الأكزيما هي واحدة من أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا
وقد كانت تجربتي معها مليئة بالتحديات ولكنها علمتني الكثير عن العناية بالبشرة
والتحلي بالصبر.
بدأت رحلتي مع الأكزيما عندما
كنت في سن صغيرة، وظهرت الأعراض على شكل احمرار وحكة شديدة في الجلد، وكان ذلك
يؤثر على راحتي ونومي، في البداية كنت أشعر بالإحباط لأن الحكة المستمرة كانت تُسبب
لي التوتر وتؤثر على نشاطاتي اليومية، وعند زيارتي للطبيب تم تشخيصي بالأكزيما،
وهو مرض جلدي غير معدٍ ولكن يمكن أن يكون مُزعجًا، وصف لي الطبيب بعض المراهم
والكريمات لترطيب الجلد وتهدئته ومع مرور الوقت تعلمت أن هناك بعض العوامل التي
تزيد من تفاقم الأكزيما، مثل: الطقس البارد، والجاف، وبعض أنواع الأطعمة، أو
الملابس التي تهيج البشرة.
أدركت أهمية العناية اليومية ببشرتي
وبدأت أتبع روتينًا صارمًا من الترطيب بعد الإستحمام وتجنب استخدام المنتجات التي
تحتوي على مواد كيميائية قاسية، كما أنني تعلمت أن الاسترخاء وتجنب التوتر يلعبان
دورًا كبيرًا في الحد من تفاقم الأعراض، وبالرغم أن الأكزيما ليست مرضًا يمكن
التخلص منه نهائيًا إلا أنني تعلمت كيف أتعامل معه وأقلل من تأثيره على حياتي، وأصبحت
أكثر وعيًا بما يناسب بشرتي وتحسنت جودة حياتي بشكل كبير مع الوقت.
في النهاية كانت تجربتي مع
الأكزيما تحديًا لكنها جعلتني أكثر وعيًا بصحتي ومدى أهمية العناية بالبشرة.