قصص يرويها المغتربون فور وصولهم إلى الوطن عن الحنين والشوق والبعد عن الوطن، لتعود الحياة تنبض في بوصول آلاف الأردنيين المغتربين إلى أرضهم التي لم تغب يومًا عن قلوبهم في مشهد للطائرات القادمة، وازدحام صالات الوصول في رحلة العودة المؤقتة التي ينتظرها الكثيرون عامًا بعد عام لتُجدد الأواصر ويُستعاد دفء البيوت وأحاديث المساء التي لا تعوّضها سنون الغربة.
وفي بداية العطلة الصيفية، يبدأ أعداد كبيرة من الأردنيين المغتربين بالعودة إلى أرض الوطن لقضاء الإجازة بين أسرهم وأحبّتهم، في مشهد يتكرر سنويًا ويبعث في النفوس بهجةً لا توصف ممزوجة بالحنين والإنتماء، وتشهد المطارات والمعابر الحدودية حركة نشطة منذ أواخر
شهر حزيران، حيث يسارع المغتربون لحجز مقاعدهم مبكرًا، إدراكًا منهم لزخم موسم السفر وحرصًا على عدم تفويت فرصة اللقاء المنتظر.
ويُعدّ فصل الصيف التوقيت الأنسب لزيارة الأردن، لتزامنه مع الإجازات المدرسية والمناسبات العائلية، مما يتيح للمغتربين فرصة المشاركة في الأفراح وصلة الأرحام واستعادة اللحظات الدافئة مع الأهل والأصدقاء، كما يحرص الكثير منهم على زيارة المناطق السياحية والطبيعية في المملكة مستمتعين بتنوعها الجغرافي ومناخها الرائع وما تزخر به من جمال وتاريخ.
ولا تقتصر أهمية عودة المغتربين على الصعيد الإجتماعي فحسب، بل تمتد لتشمل الأثر الاقتصادي الواضح حيث تساهم هذه العودة في تنشيط حركة الأسواق، وزيادة الإقبال على المطاعم والفنادق، ما ينعكس إيجابًا على قطاعات السياحة والتجارة في مختلف محافظات المملكة.
ويأمل العديد من العائدين أن تكون هذه الإجازة فرصة لتعزيز الروابط العائلية واستعادة الحيوية النفسية قبل العودة مجددًا إلى ديار الاغتراب، حاملين معهم صورًا لا تُنسى من صيف أردني مليء بالحب والإنتماء.