الزراعة واحدة من أهم القطاعات التي تعد مصدرًا في توفير الأمن الغذائي للبشر، وكانت الزراعة قديمًا
تعتمد على أساليب تقليدية في العمليات الزراعية من حيث طرق الزراعة والتعامل مع التربة، وحصاد
المحاصيل الزراعية في موسمها وطرق مكافحة الأمراض والآفات التي تصيب النباتات، ومع التطور
الكبير الذي شهدته الزراعة من دخول تقنيات حديثة أسهمت بشكل كبير في توفير الجهد والوقت على
المزارع وسرعة في الإنتاج وتوفير في الأيدي العاملة واستخدام طرق حديثة في زراعة تعمل على زيادة
في الكمية من الإنتاج في المحاصيل الزراعية.
تتضمن الزراعة الآلية الحالية استخدام الجرارات والشاحنات والحاصدات المركبة والطائرات (طائرات
رش المبيدات) والمروحيات وغيرها من المركبات الأخرى، وفي بعض الأحيان تستخدم المزارع الحديثة
أجهزة الكمبيوتر جنبًا إلى جنب مع صور الأقمار الصناعية وتوجيهات نظام تحديد المواقع العالمي والطقس لزيادة الإنتاجية.
يحتاج تطوير الزراعة وتحسينها إلى العديد من المستلزمات، من أهمها التكثيف الزراعي والمكننة (زراعة آلية)، بغية زيادة إنتاج وحدة المساحة الأرضية بأقل التكاليف، مع تحسين نوعية المنتجات الزراعية، أو المحافظة عليها على الأقل، فالمكننة الزراعية مكّنت المزارعين من تنفيذ العمليات الزراعية مهما كبرت كميتها ضمن الوقت المحدد لها، إذ إن تنفيذ معظم العمليات الزراعية محكوم بأوقات محددة تبعًا للمواسم الزراعية.