يُعَدّ مسجد الشريف الحسين بن علي أحد أهم المعالم الدينية والإجتماعية والتاريخية المُمَيَّزة، ويُمَثِّل أحد منارات المعمار الإسلامي الذي يحاكي فن العمارة الإسلامية القديمة العريقة.
يعتبر المسجد والذي يقع في مدينة العقبة مركزاً ثقافياً إسلامياً لما يحتوي من فراغات لتدريس القرآن والعلوم الإسلامية للرجال والنساء، ويشكل مرفقاً حضارياً ورئة لتنفس المدينة بإحتوائه مساحات منسقة كحدائق خضراء وأماكن جلوس مظللة وساحات للصلاة والتجمع والتنزه بما يتلاءم وموقع المسجد الحيوي في وسط المدينة.
بني المسجد في عام 1979، وسُمي على اسم الشريف الحسين بن علي، مُؤَسِّس «المملكة الحجازية الهاشمية» رحمة الله، وهو محطة توقف وعبادة للمسلمين من جميع جنسيات العالم.
تم إعادة ترميم وتوسعة المسجد عام 2009 ببراعة تحاكي التاريخ، وتم افتتاحه بعد التوسعة الأولى عام 2011 برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني بمساحة 8775 مترا مربعا منها 3275 مترا مربعا مساحة البناء فيما بلغت مساحات الساحات والمرافق 550 مترا مربعا، في حين حازت نافورته الدمشقية على مساحة 1472م مربع.
يحاكي بناء المسجد فن وأسلوب العمارة الإسلامية المتميزة في البناء من حيث أعمال التصميم الداخلية والخارجية التي تبرزها الأقواس والأبواب والقباب والمئذنة.
تعتبر قبة المسجد أول وأكبر قبة مزخرفة بزخرفة ثلاثية الأبعاد في الأردن، فيما تم عمل الزخارف التي تزين سطوح المسجد الخارجية من ألواح من الخرسانة البيضاء المسلحة بالألياف كبديل تقني حديث عن الزخارف بالنحت على الحجر وتم تزيين واجهات المسجد بالعديد من الآيات القرآنية الكريمة بخط الثلث وببراويز دائرية تؤطر لفظ الجلالة بالخط الكوفي المغربي.
أما القبة والمئذنة فهما العنصران الأجملان والأبرزان في تكوين المسجد وتزينهما الزخارف النحتية الجميلة والآيات القرآنية وصفوف من المقرنصات والأعمدة المخروطية والأطر والكرانيش التي تجعل منها تحفاً معمارية تستدعي التأمل والإعجاب.