ظاهرة
"ثقب السقوط" (أو سحابة الثقب) هي واحدة من الظواهر الجوية الفريدة التي
تحدث في الغلاف الجوي، عادة ما تظهر كسحب دائرية أو بيضاوية كبيرة مع فجوة واضحة
في وسطها، ما يجعلها تبدو غير طبيعية للعين المجردة.
تتكون السحب غالبًا من قطرات ماء فائقة التبريد، وهي قطرات ماء تظل في
الحالة السائلة رغم أن درجة حرارتها أقل من درجة التجمد (صفر مئوية)، ولكن هذه
القطرات لا تتجمد بسهولة لأنها تحتاج إلى نواة تجمد، مثل: جزيئات الغبار أو بلورات
الجليد.
تحدث هذه الظاهرة عندما تمر طائرة أو اضطراب
جوي عبر السحابة، يمكن أن يتسبب ذلك في اضطراب القطرات فائقة التبريد، نتيجة لذلك،
تبدأ القطرات بالتجمد بسرعة وتشكل بلورات جليدية، عند تجمد القطرات، تسقط البلورات
من السحب، محدثة فجوة دائرية أو ثقبًا في السحابة.
سبب الضوء في بعض الحالات عندما تشرق الشمس
أو يكون هناك مصدر ضوء قوي خلف السحابة، يمكن أن يتسبب الثقب في انعكاس الضوء
بطريقة مدهشة، ما يجعل السحابة تبدو وكأنها بوابة من الضوء أو حلقة مضيئة في
السماء
هذه الظاهرة نادرة نسبيًا، لأن الظروف التي
تؤدي إلى تكوينها تتطلب وجود قطرات فائقة التبريد وحدث اضطرابي مثل مرور طائرة أو
ظاهرة جوية تؤدي إلى تجميد القطرات فجأة.
غالبًا ما تُسبب هذه الظاهرة الدهشة وأحيانًا
الخوف لمن يشاهدها دون معرفة السبب العلمي، وذلك بسبب مظهرها غير المعتاد، وهناك
العديد من الصور التي التقطت لهذه الظاهرة حول العالم، حيث غالبًا ما يتم تفسيرها
بشكل خاطئ على أنها ظواهر خارقة للطبيعة أو إشارات غير عادية.