تمثال أبو الهول يقع
بالقرب من الهرم الأكبر في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة في مصر، ويُعتقد أنه
كان جزءً من مجموعة تماثيل ضخمة وكبيرة للفرعون خوفو الذي بنى الهرم الأكبر في
القرن الرابع قبل الميلاد.
 ويتردد على لسان علماء الآثار المصريين أنه
تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان وقد نُحت من الحجر الكلسيّ ، ومن المرجح
أنه كان في الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون ، ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة
بجانب إحدى أذنيه .
ولأبو الهول تاريخ طويل
من الغموض والجدل بين العلماء والعرافين على مر العصور، فالبعض يعتقد أنه كان يمثل
خوفو نفسه، في حين يرى آخرون أنه رمز لإله الشمس، أو مستشار للفرعون ، وعلى الرغم
من التحليلات المتعددة والفرضيات المختلفة لا يزال الغموض يكتنف دور أبو الهول
الحقيقي والدقيق .
ويعتبر تمثال أبو الهول
أحد المعالم السياحية الرئيسية في مصر ومحطة هامة لإستقطاب الآلاف من الزوار
سنويًا  وهو رمزاً للقوة والعظمة في
التاريخ المصري وتمتد جدرانه الكبيرة لأكثر من ٧٣ متراً ويصل ارتفاعه إلى حوالي ٢٠
متراً،  مما يجعله واحدًا من أضخم التماثيل
المصرية القديمة الموجودة حتى اليوم ، وبالإضافة إلى قيمته التاريخية والثقافية
فإن أبو الهول يمثل تحفة فنية رائعة وملهمة للسياح وتُعتبر دراسة تاريخه وغموضه
جزءً أساسيًا من فهمنا للحضارة المصرية القديمة وفنها وعلومها المتنوعة وإستكشاف
أسرارها وتاريخها العريق .