تشهد محافظة مادبا جهودًا متواصلة من الجهات الحكومية للحفاظ على البيئة ومتابعة المواقع السياحية، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز السياحة المستدامة وحماية الموارد الطبيعية والتاريخية.
وتُعرف مادبا بتنوعها البيئي والسياحي، إذ تضم مناطق طبيعية خلابة مثل جبل نيبو ووادي الموجب والمغطس، إضافة إلى المواقع الأثرية التي يقصدها الزوار من داخل الأردن وخارجه مما يجعلها محط اهتمام دائم من وزارتي البيئة و السياحة، بالتعاون مع بلدية مادبا الكبرى وسلطة إقليم البتراء لتطبيق إجراءات حماية البيئة.
وأكدت مصادر رسمية أن الحكومة تواصل تنفيذ حملات تفتيش بيئي ونظافة دورية في المواقع السياحية، إضافة إلى حملات توعية للحفاظ على النظافة العامة، وتشجيع الزوار على احترام الطبيعة وعدم الإضرار بالمواقع الأثرية.
كما يتم العمل على تحسين البنية التحتية البيئية من خلال تطوير أنظمة الصرف الصحي وتوفير حاويات نفايات ذكية في بعض المواقع.
إن الاهتمام بالبيئة في مادبا ليس مجرد واجب، بل ضرورة للحفاظ على إرثنا الحضاري ومصادر رزق المجتمعات المحلية التي تعتمد على السياحة.
وتسعى الحكومة أيضًا إلى إشراك المجتمع المحلي في جهود حماية البيئة، من خلال تنظيم حملات تشجير وتنظيف بالتعاون مع
المدارس والمراكز الشبابية، تأكيدًا على دور المواطن في صون بيئته ومحيطه السياحي.
ويأمل القائمون على العمل البيئي في مادبا أن تسهم هذه الجهود في تعزيز تجربة الزائر، وضمان استمرارية الجذب السياحي بطريقة تحافظ على الموروث البيئي والطبيعي للأجيال القادمة.