مركز زها الثقافي مركز زها الثقافي مركز زها الثقافي

مركز زها الثقافي

صحيفة  زها
  • الرئيسية
  • صحة وبيئة
  • تكنولوجيا وابتكار
  • رياضة
  • فعاليات ونشاطات المركز
  • سياحة
  • مبادرات وعمل تطوعي
  • كُتاب زها
  • مجتمع وأُسرة
  • أخبار منوعة
  • إتصل بنا
صحيفة  زها صحيفة  زها
صحيفة  زها
  • صحة وبيئة
  • تكنولوجيا وابتكار
  • رياضة
  • فعاليات ونشاطات المركز
  • سياحة
  • مبادرات وعمل تطوعي
  • كُتاب زها
  • مجتمع وأُسرة
  • أخبار منوعة
  • المعرض
  • إتصل بنا
مجتمع وأُسرة

"العمارة القديمة صورة لحياة المجتمعات المختلفة"

الكاتب: ملاك الحنيطي / مركز زها الثقافي أبوعلندا
2025/05/06

لا تحتاج المباني إلى كلمات كي تبوح بأسرارها، فجدرانها ونوافذها وانحناءاتها تكفي لتتحدث بلغة خاصة، لغة العمارة؛ تلك اللغة الصامتة التي لا تُقرأ بحروف بل تُفهم بالبصيرة وتُترجم بالحسّ وتُشعر أكثر مما تُفكر وتعكس صور حياة المجتمعات المختلفة.
منذ آلاف السنين لم تكن المباني تُبنى فقط لتأوي سكانها؛ بل لتعكس هوية أصحابها وانتماءهم وأحلامهم، في المدن العربية القديمة، لم تكن الأقواس والباحات الداخلية والزخارف الهندسية مجرد عناصر جمالية؛ بل أدوات للتواصل، فالحديقة الداخلية لم تكن مجرد فراغ معماري، بل دعوة إلى الهدوء والحميمية، بينما كانت النوافذ المشبّكة تعبر عن رغبة في تحقيق التوازن بين الخصوصية والانفتاح.
العمارة تُجسّد الذاكرة، يكفي أن تسير في مدينة مثل: فاس أو صنعاء أو القدس لتشعر وكأنك دخلت كتابًا مفتوحًا عن التاريخ، مكتوبًا بالحجر والخشب والظلّ، تحكي كل زاوية قصة وكل نقشة تختزن حكاية أجيال عاشت وعبرت من هنا.
الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر رأى أن "البيت ليس مجرد مأوى؛ بل موطن للوجود"، وهو ما يجعل العمارة فعلًا وجوديًا لا مجرد هندسة، فالمبنى ليس صامتًا حقًا؛ بل يحمل خطابًا بصريًا يخبرنا من بناه ولماذا؟ وكيف؟ أراد أن يعيش.
في المدن الحديثة، يبدو أن هذا الخطاب بدأ يخفت، فالمباني الزجاجية الشاهقة المتشابهة قد تخدم الوظيفة لكنها تفتقد غالبًا إلى الروح، إنها منشآت تُرى لكن لا تُشعر.
المعماريون الكبار يقولون إن "كل مبنى هو نص"، وإن قراءة المدينة تشبه قراءة القصيدة تحتاج إلى وقت وتأمل وذائقة، وفي هذا الزمن الذي تزداد فيه العزلة والضوضاء معًا قد تكون العودة إلى عمارة تتحدث إلينا -بصمت، بظل، بضوء- هي ما نحتاجه لنستعيد إنسانيتنا المعمارية.

خليك على تواصل

فيسبوك اعجبني الخبر
تويتر Follow

إقرأ أيضاً

اللغة العربية كما أراها
2025/06/28
أهلًا بالخريف..
2024/10/28
التوازن ... مفتاح لحياة أكثر استقرارًا وسعادة
2025/03/03
أهمية الرياضة للأطفال
2024/11/06
قرية سمر: جوهرة ربى الشمال المطلة على الجولان ونهر اليرموك
2025/05/15

قد يهمك ايضاً

محاضرة تدريبية لطلاب الفريق الإعلامي في زها العقبة
أخبار المركز

محاضرة تدريبية لطلاب الفريق الإعلامي في زها العقبة

2025/08/05
طلاب الفريق الإعلامي زها ماعين: "البدايات هي التي تصنع إعلاميي المستقبل"
أخبار المركز

طلاب الفريق الإعلامي زها ماعين: "البدايات هي التي تصنع إعلاميي المستقبل"

2025/07/30
معسكر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني يعزز وعي الشباب
أخبار المركز

معسكر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني يعزز وعي الشباب

2025/07/17
دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية
أخبار المركز

دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية

2025/07/12
جميع الحقوق محفوظة مركز زها الثقافي
  • مواقع التواصل الاجتماعي