يُعد عامر شفيع من أبرز الشخصيات في تاريخ كرة القدم الأردنية والعربية، لما قدمه من أداء مميز ومشوار حافل بالإنجازات على مدار أكثر من عقدين من الزمن.
وُلد شفيع في 14 فبراير 1982 في العاصمة الأردنية عمّان، وبدأ مسيرته الكروية كلاعب وسط، قبل أن يتحول إلى مركز حراسة المرمى، حيث وجد نفسه وحقق شهرة واسعة.
بدأ شفيع مشواره الاحترافي مع نادي اليرموك، ومن ثم انتقل إلى عدد من الأندية المحلية مثل شباب الأردن والوحدات، الذي شهد معه أزهى فتراته الكروية، وحقق مع الوحدات العديد من البطولات المحلية، ليصبح أحد أعمدته الأساسية كما خاض تجربة احترافية قصيرة في نادي الفيحاء السعودي في نهاية مسيرته.
لكن الإنجاز الأبرز في مسيرة عامر شفيع كان مع المنتخب الوطني الأردني، حيث ارتدى قميص "النشامى" لأول مرة في عام 2002، ولعب أكثر من 170 مباراة دولية، وهو رقم قياسي جعل منه أحد أكثر اللاعبين العرب خوضًا للمباريات الدولية.
عُرف عنه تصديه لركلات الجزاء، وشجاعته الكبيرة في المواجهات، بالإضافة إلى شخصيته القيادية داخل وخارج الملعب.
تتميز إحدى مهاراته الأبرز بقدرته اللافتة على التصدي للكرات الصعبة وخاصة تسديدات ركلات الترجيح، ما أكسبه لقب "حوت
آسيا" لما يقدمه من حركات استثنائية وحماية شباك منتخب الأردن في الأوقات الحرجة، التصديات التي يقدمها ليست عشوائية، بل تعتمد على قراءة ممتازة للملعب، حضور ذهني عالي، ورد فعل سريع يُمكنه من إفساد فرص خطيرة.
أبرز محطاته مع المنتخب كانت في بطولات كأس آسيا، لا سيما نسخة 2004 التي تألق فيها النشامى وبلغوا ربع النهائي، وشكّل شفيع فيها صمام الأمان كما قاد المنتخب في العديد من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكان دائمًا رمزًا للتفاني والولاء لبلده.