لا يمكن أن نعدّ الآثار شيئاً ثانوياً، فالعديد من الأشخاص خاصةً في مجتمعاتنا العربية ينظرون إليها نظرةً عاديةً ولا يولونها الكثير من الأهمية مع أنها تحتل مكانةً عظيمة، فهي أولاً وقبل كل شيء تعتبر الدليل المادي على وجود الشعب وأحقيته بأرضه التي يقيم عليها.
ومن الأماكن الأثرية الجميلة والخلابة "تل دير علا الأثري" الواقع في لواء ديرعلا التابع إدارياً إلى محافظة البلقاء.
ويتميز الموقع بقربه من نهر الأردن وخصوبة التربة فيه، وما يميزه أيضا موقعه الاستراتيجي بين الأردن وفلسطين ووقعه على الخط التجاري القديم.
إذ يعد تل ديرعلا من المواقع الاثرية الفريدة في لواء ديرعلا، حيث يمكن للصاعد عليه من مشاهدة أغلب مناطق الاغوار الوسطى وسهولها لإرتفاعه عن الأراضي المجاورة ما يقارب الـ 29 مترا ومساحة الارض التي انشىء عليها البناء حوالي الـ30 دونما ويمكن للزائر من الاستمتاع به دون دفع أية رسوم .
ويشير البعض إلى أن تسمية المكان جاء نسبة إلى الدير العالي الذي تم إكتشافه داخل التل الأثري، و"علا" قد تكون تحريفا للكلمة الآرامية (علالا ) بمعنى الغلال والمحاصيل، بينما جذر علل في الآرامية القديمة يعني الحصاد و جمع الغلال.