يحكى أن هناك حاكم كان مسيطر وظالم استلم الحكم جراء انقلاب سياسي وأصبح رئيسًا لدولته لتبدأ حِقبة من الحُكم القمعي، ارتكب هذا الحاكم مجازر كبيرة قتل على إثرها عشرات الألاف من المدنيين.
استمر حكم هذا الحاكم عدة عقود إلى أن انتقل الحكم لابنه، الذي لم يكن أرحم من أبية فكبرت المشكلات وكثرت المجازر والتعنيف والقهر وبدأت الحياة تتحول من أمن إلى فوضى، ومن نور إلى ظلام، ومن نعيم إلى جحيم، ونزوح وتشرد وضياع المستقبل. 
تسبب الأبن في حرب شاملة على أهل هذا البلد، عملت على تدمير الشجر والحجر وقتل مئات الألاف من السكان، حتى وصل الأمر لتدمير وحدات الجيش لطول الحرب واستنزاف القدرات.
فبعد أن قام نظام هذا الحاكم بسجن الأطفال وقتلهم بشكل بشع، خرجوا الأهالي دفاعًا عن أبنائهم في مظاهرات قوبلت بإطلاق النار من الجنود، لتتصاعد الأحداث إلى نزاع مسلح بعد قمع قوات الأمن للاحتجاجات المطالبة بسقوط الحكم استمر هذا الصد سنوات كثيرة.
ازداد عدد الأيتام، والثكالى، والمشردين خلال أكثر من عقد من عمر الحرب، كما لم يسلم من ظلم الحاكم الابن، أيّ أحد حيث وضع الأطفال والنساء والرجال وكبار السن في السجون التي تعد من أبشع سجون العالم، وعذبوا بأبشع طرق التعذيب وقتلوا بطرق أبشع منها، إذ أن العالم كله صدم من هول الجرائم التي كانت تحصل في السجون وعدد المقابر الجماعية التي تم اكتشافها وغيرها الكثير التي لم يتم الكشف عنها.
كبر المدافعون الصغار وأصبحوا ثوارًا أبطال، وبدأوا بتحرير مدينتهم، ثم انتقلوا من مدينه لأخرى إلى أن وصلوا إلى العاصم، وهنا كانت الفرحة عارمة، الفرحة التي لطالما حلم أبناء الشعب بها.