مركز زها الثقافي مركز زها الثقافي مركز زها الثقافي

مركز زها الثقافي

صحيفة  زها
  • الرئيسية
  • صحة وبيئة
  • تكنولوجيا وابتكار
  • رياضة
  • فعاليات ونشاطات المركز
  • سياحة
  • مبادرات وعمل تطوعي
  • كُتاب زها
  • مجتمع وأُسرة
  • أخبار منوعة
  • إتصل بنا
صحيفة  زها صحيفة  زها
صحيفة  زها
  • صحة وبيئة
  • تكنولوجيا وابتكار
  • رياضة
  • فعاليات ونشاطات المركز
  • سياحة
  • مبادرات وعمل تطوعي
  • كُتاب زها
  • مجتمع وأُسرة
  • أخبار منوعة
  • المعرض
  • إتصل بنا
صحة وبيئة

غسيل الكلى " حينما تصارع الحياة في العروق "

الكاتب: يقين القادري / مركز زها الثقافي جرش
2025/05/15

غسيل الكلى هو إحدى المعجزات الطبية التي تهب الحياة من جديد لمن فقدت كليتاه والقدرة على أداء وظيفتها الحيوية، إنه ليس علاجًا نهائيًا بل أمل مستمر وجسرٌ ممتد بين عجز الجسد وتمسك الروح بالبقاء، فعندما تتوقف الكلى عن تصفية الدم والتخلص من الفضلات والسوائل الزائدة؛ يصبح الجسم ساحة معركة صامتة وتأتي أجهزة الغسيل لتؤدي المهمة نيابةً عن هذا العضو الصغير الكبير في دوره.

يتم الغسيل الكلوي وفق آلية دقيقة، يُسحب الدم من الجسم ويُمرر عبر مرشح خاص في جهاز يُعرف بجهاز الغسيل الكلوي، ليُنقى من السموم ويُعاد إلى الجسم مرة أخرى، تستغرق هذه العملية عادةً ما بين ثلاث إلى خمس ساعات وتُجرى عدة مرات أسبوعيًا، وبين كل جلسة وأخرى يعيش المريض تفاصيل غير مرئية؛ لكنها تنبض داخله بكل ما فيه من ضعف وقوة.

العلم يفسر الغسيل الكلوي كعملية طبية منظمة؛ لكن من يعيشها يدرك أن وراء هذه الأنابيب نبضًا مختلفًا نبضًا من الصبر من التعب مزمن ومن إرادة لا تخبو، فالمريض لا يجلس أمام الجهاز فقط ليستعيد توازن جسده الكيميائي؛ بل ليقاوم الإحساس بأنه أسير آلة محاولًا إقناع نفسه بأن هذه الساعات الطويلة ليست وقتًا ضائعًا بل وقتٌ يُستثمر في البقاء.

غسيل الكلى يترك أثره على كل تفاصيل الحياة اليومية؛ النظام الغذائي يصبح صارمًا والسوائل تُقنن بشدة والنشاط البدني يتأثر لكن الأثر الأعمق يبقى في النفس، فهناك وحدةٌ في صمت الجلسات في نظرات المرضى لبعضهم البعض في الدعاء الخافت وفي التمسك بالحياة رغم الألم المتكرر، بعض المرضى لا يتحدثون كثيرًا لكنهم يدركون أن كل جلسة هي مكسب وأنهم يعودون بعدها لأسرهم بحياة إضافية منحها لهم العلم ورحمة الله.

على الرغم من جهود الطواقم الطبية لا يمكنها دائمًا أن تلامس كل ما يشعر به المريض، فالجسد قد يُسعف لكن المشاعر تحتاج إلى من يحتضنها، وهذا ما يجعل غسيل الكلى رحلةً إنسانية قبل أن تكون علاجية فيها التحدي والأمل، الانكسار والقيام، قصصٌ مكتوبة على وجوه الصابرين، ممن جعلوا من الألم طريقًا للبقاء، ومن الإيمان زادًا يتقاسمونه مع كل قطرة دم تُنقى.

وفي النهاية، يبقى غسيل الكلى أحد أوجه الإعجاز العلمي الذي يمنح المرضى وقتًا إضافيًا لمواصلة الطريق، وربما لفهم أعمق لقيمة كل نبضة كل نَفَس وكل يوم جديد يُعاش رغم التعب.

لذلك، احرص على الحفاظ على صحة كليتيك، واتبع نظامًا غذائيًا سليمًا ولا تنسَ شرب الماء بتوازن، فالعبرة ليست فقط في مواجهة المرض بل في الوقاية منه.



خليك على تواصل

فيسبوك اعجبني الخبر
تويتر Follow

إقرأ أيضاً

الكزبرة والبقدونس... الفوائد والاستخدام
2024/02/17
لماذا نحب القراءة؟
2025/04/30
أشهر الوديان في الأردن
2024/01/24
سباق السيارات... مزيج من التحديات يجذب عشاق الإثارة حول العالم
2024/08/27
أهمية اللعب للأطفال
2024/10/26

قد يهمك ايضاً

معسكر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني يعزز وعي الشباب
أخبار المركز

معسكر الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني يعزز وعي الشباب

2025/07/17
دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية
أخبار المركز

دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية

2025/07/12
دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية
أخبار المركز

دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية

2025/07/12
دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية
أخبار المركز

دورة "إعلامي المستقبل" في مراكز زها الثقافية

2025/07/12
جميع الحقوق محفوظة مركز زها الثقافي
  • مواقع التواصل الاجتماعي