يعد التصحر من أخطر التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم، حيث يؤثر بشكل مباشر على التوازن البيئي والإقتصادي للمناطق المتضررة، ويتمثل التصحر في تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان القدرة الإنتاجية للأراضي، سواء من حيث الزراعة أو دعم الحياة الحيوانية.
هذه الظاهرة لها تأثيرات كبيرة على التنوع الحيوي، وتعد من بين الأسباب الرئيسية في تدهور الإقتصاد المحلي والوطني، خاصة في الدول التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة.
يعبّر مفهوم التصحّر عن العمليّة التي تؤدّي إلى تقليل الإنتاجيّة البيولوجيّة للأراضي الجافّة؛ وهي الأراضي القاحلة أو شبه القاحلة نتيجةً لأسباب طبيعيّة أو بشرية، ويختلف مفهوم التصحّر عن مفهوم التوسّع المادّي للصحراء الموجودة مسبقاً، حيث إنّه يمثّل العمليّات المتعددة التي تهدد نظم البيئة للأراضي الجافّة ومن بينها الصحاري، والمراعي، والأراضي، والمستنقعات.
تعود أسباب التصحّر إلى العديد من الامور منها الرعي الجائر للحيوانات من المشاكل الكبيرة في العديد من المناطق التي بدأت بالتصحّر، فعند وجود الكثير من الحيوانات التي تتغذّى على النباتات في منطقة معيّنة سيقود إلى قلّة نمو هذه النباتات وصعوبة نموّها مرّة أخرى، مما يؤدّي إلى إلحاق الضرر بحيويّة الأرض ويجعلها تفقد طبيعتها الخضراء.
أضافة إلى إزالة الغابات يساهم النّاس في تشكيل ظاهرة التصحّر من خلال مشاركتهم في إزالة الغابات عند الرغبة في الانتقال إلى منطقة ما، أو عند الحاجة للأخشاب من أجل بناء المنازل أو لأغراضٍ أخرى ومنها الامور ايضاً التي تزيد من ظاهرة التضحر منها التغير المناخي والكوارث الطبيعية .
فلا بد من وضع حلول لسيطرة على هذه الظاهرة السلبية على البيئة من خلال الحفاظ على الغطاء النباتي وزيادة المساحات الخضراء وتنظيم الري وإستخدام أساليب الزراعة البديلة والحديثة .