في عصر التكنولوجيا الحديثة واستكشاف الفضاء، أصبح البشر يتركون آثارًا تتعدى سطح الأرض.
النفايات الفضائية، أو ما يعرف ب"الحطام المداري"، هي مشكلة بيئية ناشئة تهدد مستقبل استكشاف الفضاء وسلامة الأنظمة الأرضية.
وتشمل النفايات الفضائية الأجزاء المتبقية من الأقمار الصناعية المهجورة، والصواريخ المستهلكة، والمخلفات الناتجة عن التصادمات في الفضاء. 
تتراوح أحجامها من جسيمات صغيرة لا تتجاوز بضعة ميليمترات إلى قطع كبيرة، مثل: الأقمار الصناعية المعطلة.
ومن أسباب ظهور النفايات الفضائية، الصواريخ المنتهية الصلاحية، والتصادمات مثل: اصطدام الأقمار الصناعية ببعضها، والتجارب العسكرية، الإطلاقات غير المسؤولة.
وللنفايات الفضائية تأثيرات كثيرة، منها الخطر على المركبات الفضائية، وخطر يهدد بكوارث بيئية، والتأثير على الأرض، والتأثير على الأقمار الصناعية.
لكن هناك بعض الحلول المقترحة لتفادي هذه المشكلة، ومنها تقنيات إزالة الحطام، وذلك بتصميم أقمار صناعية مزودة بشباك أو أذرع لجمع النفايات، أو استخدام الليزر لتغيير مسار الحطام وإخراجه من المدار، وأيضًا تصاميم مستقبلية أكثر استدامة من خلال تصنيع أقمار صناعية يمكن تفكيكها أو التحكم بها عند نهاية عمرها الافتراضي، إضافة إلى التعاون الدولي ووضع قوانين واتفاقيات دولية تنظم إطلاق الأقمار الصناعية وتلزم الشركات بإزالة نفاياتها، وزيادة التوعية وتسليط الضوء على خطورة النفايات الفضائية عبر الإعلام والمؤسسات التعليمية.
النفايات الفضائية مشكلة بيئية حديثة لكنها تتفاقم بسرعة مع تطور استكشاف الفضاء، ويجب أن تتكاتف جهود الحكومات والشركات للحفاظ على الفضاء الخارجي نظيفًا وآمنًا لضمان استمرارية الاستكشاف واستخدام التكنولوجيا الفضائية بفعالية.