يعتقد البعض أن العمل هو كل حياته، فنرى ونسمع عن  البعض يقضون جل وقتهم بالعمل متناسيين أمور مهمة في حياتهم مثل علاقتهم واهتمامهم بالأسرة والأصدقاء والأبناء، حتى أنهم متغافلين لراحتهم البدنية والجسدية، ليكتشفوا متأخرين بأن العمل وحده لا يصنع السعادة.
ومن خلال قراءتي لكتاب "الرجل الذي ظن أن العمل حياته"، خرجت بإقتباسات ملهمة أود أن أشارككم  للإستفاده منها، أولها، أن العمل هو جزء من الحياة، ولكنه ليس الحياة نفسها، فمفهوم الحياة أن تستمتع بها بكافة مناحيها وتجاربها وأن تشاركها مع أحبائك، فلا تدع عملك يستهلكك لدرجة أن تنسى لماذا تعمل في المقام الأول، حيث أن النجاح لا يقاس بمدى ما إنجازنا في عملنا، بل بمدى مساهمتنا مع من حولنا، حيث أن الأمر لا يتعلق بما نحصل عليه، بل بما نقدمه. 
كما أن الحياة ليست وجهة، بل هي رحلة، ومثل أي رحلة، فمن الضروري أن تأخذ استراحات وتستكشف مسارات جديدة وتستمتع بالمناظر الخلابة على طول الطريق، فلا  تنخرط بعملك لدرجة تنسى أن تعيش، ويجب أن يكون عملك انعكاسًا لمن أنت، وليس العكس.
 لا تدع عملك يحدد هويتك، ولا ننسى بأن النجاح ليس فعلًا فرديًا، بل هو رياضة جماعية، فإحرص على أن تحيط نفسك بأشخاص يدعمونك ويتحدونك، وستحقق أكثر مما تتوقع.
 وأخيرا نقول بأن قيمتك لا تحدد بإنتاجيتك، من المقبول أن تأخذ استراحة، وترتاح، وتستعيد نشاطك، فصحتك العقلية والجسدية مهمة بقدر عملك.