تعتبر قلعة الكرك واحدة من أبرز المعالم السياحية التاريخية في الأردن، حيث تجمع بين جمال الموقع وعظمة التاريخ. تشتهر هذه القلعة بكونها شاهدًا حيًا على حقبة الحروب الصليبية، وهي مقصد مثالي لعشاق التاريخ والآثار والمهتمين بالمغامرة.
وقلعة الكرك واحدة من أشهر القلاع في الأردن ومن أهم المعالم التاريخية في المنطقة، تقع القلعة على قمة جبل الكرك في جنوب الأردن، وهي تطل على مدينة الكرك المحيطة بها، تعتبر القلعة مثالًا بارزًا على الهندسة المعمارية العسكرية في العصور الوسطى.
تم بناء قلعة الكرك في القرن الثاني عشر الميلادي، تحديدًا عام 1142م، على يد الصليبيين بقيادة فولك، ملك مملكة بيت المقدس، وذلك بهدف تعزيز السيطرة العسكرية على المنطقة وتأمين الطرق التجارية بين الشام ومصر.
استخدم الصليبيون الحجر الجيري في بنائها، وقاموا بتحصينها بأسوار ضخمة وأبراجٍ قوية، مما جعلها قلعة منيعة أمام الغزوات. لاحقًا، خضعت القلعة لسيطرة المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي عام 1189م بعد حصار طويل، لتصبح جزءًا من الحضارة الإسلامية وتخضع لتعديلات عمرانية لتناسب احتياجاتهم الدفاعية.
لعبت قلعة الكرك دورًا محوريًا في التاريخ، إذ كانت مركزًا للقيادة العسكرية والتخطيط للحملات الدفاعية. كما شهدت العديد من الأحداث المهمة، من أبرزها معركة حطين. خلال العصر المملوكي والعثماني، استمرت القلعة في أداء دورها العسكري وأصبحت مركزًا إداريًا في المنطقة.
تجذب قلعة الكرك الزوار من مختلف أنحاء العالم، فهي من أبرز القلاع الأردنية، المميزة في ممراتها وغرفها المحصنة، وهناك الأبراج التي كانت تشرف على المناطق المحيطة.
ختامًا، تمثل قلعة الكرك رمزًا للتراث الإنساني والحضاري، وزيارتها ليست فقط رحلة في المكان، بل هي أيضًا رحلة عبر الزمن إلى عصور مليئة بالبطولات والحكايات.