يعد جبل فوجي أعلى جبل في اليابان، حيث يبلغ ارتفاعه نحو 3.776 مترًا
أي ما يعادل 12.388 قدم، حيث تختفي قمة الجبل وراء السحاب، ويعد جبل فوجي أحد أهم
وأبرز المعالم في اليابان، ويحظى بشعبية كبيرة بين السياح والفنانين والكتاب، حيث
يعتبر رمزًا ثقافيًا، ودينيًا، ويظهر في العديد من الأعمال الفنية والأدبية
اليابانية؛ كناية عن ما يحمله من قيمة لليابانيين.
جبل فوجي، ليس فقط تحفة طبيعية، بل أيضًأ جزء لا يتجزأ من هوية
البلد، وتاريخه الثقافي، حيث في العام 2013، تم تسجيله في قائمة التراث الثقافي العالمي
لمنظمة اليونيسكو تحت مسمى "جبل فوجي"، مصدر الإيمان والفن، مما يضيف
قيمة دينية ثقافية له في قلب اليابانيين.
جبل فوجي محط أنظار واستهداف العديد من الأعمال الفنية بشتى أشكالها
وأنواعها، كاللوحات والقصائد والأغاني، كما أنها وجهة تحظى بشعبية بين ممارسي
رياضتي المشي  لمسافات طويلة وتسلق الجبال.
كما ويعتقد شعب اليابان أن لدى الجبل قدرة على تطهير الروح، ومن
ناحية دينية يعتبر الجبل مقصدًا دينيًا، للصلاة والحج؛ حيث يقوم الكثير منهم
بالذهاب للجبل بحثًا عن التنوير الروحي والصلاة.
وللباحثين عن الجمال، يعتبر جبل فوجي رمزًا يحظى بجماليته الخاصة؛
حيث تم تصوير العديد من الصور الحقيقية تارة كاللوحات والصور الفوتوغرافية،
والتعبيرية في الأدب تارة أخرى؛ مما جعله مقصدًا سياحيًا شهيرًا على الصعيدين
المحلي والعالمي.
ويعد هذا الجبل أبرز رموز بلاده، ويقصده المسافرون من جميع أنحاء
العالم، وتحديدًا ممن يتوافدون لمقاطعتي شيزوكا، وياماناشي؛ حيث يستقطب جميع
الأنظار إليه، كما وتمتلئ المساحات المحيطة بسفوح الجبل بالمناظر الطبيعية الخلابة؛
حيث تحيطه غابة أوكيهارا وتشكل بيئة طبيعية فريدة، وأيضًا بحيرات فوجي الخمسة
والتي تشمل بحيرة ياماناكا وبحيرة كواغوكوتشي، والتي تشكل جزءً من المناظر الطبيعية
الخلابة المحيطة بالجبل، كما وتوفر هذه البحيرات بيئة هادئة ومناسبة للرحلات الاستكشافية،
والاستمتاع بالطبيعة المحيطة.
تحوي منطقة جبل فوجي العديد من الأماكن الترفيهية، والفنادق،
والمنتجعات السياحية، مما يتيح فرصة الإقامة المرفهة في تلك الأجواء الطبييعية
الساحرة.