تطورت صناعة السينما على مر السنوات لتصبح أحد أكبر الصناعات الترفيهية حول العالم.
وتمر صناعة الأفلام بعدة مراحل قبل عرضها في السينما أو في منصات أخرى وهي مراحل معقدة ومترابطة عبر مجموعة من التقنيات الفنية والتقنية والتي تبدأ من الفكرة ثم كتابة السيناريو والتصوير حتى الوصول إلى إصدار الفيلم والتسويق له.
ومن الضروري لأي شخص يرغب بالانخراط في هذا المجال أن يكون لديه فهم عميق حول هذه الصناعة اضافة الى ضرورة امتلاكه للموهبة والاحترافية. 
إن إنتاج أي فيلم يحتاج الى فكرة جيدة وهي القصة أو الموضوع, وقد يكون الموضوع هو فكرة كاتب صحفي أو كاتب روائي, أو كتاب أو حدث تاريخي أو حتى حادث عادي.
والمنتج وهو الذي يأخذ على عاتقه مسؤولية إنتاج الفيلم,وتمويله من خلال توفير الأموال اللازمة وهو عادة لا يبدأ في إنتاج الفيلم الا اذا أعجبه الموضوع ويرى بأنه سوف ينال إعجاب الجمهور. 
يبدأ الفيلم بكتابة الحوار السينمائى أي الكلام الذى يقوم الممثلين بإلقائه, وتسمى تلك الكتابة (بالسيناريو),وهو يوضح أيضا حركة الممثلين والأجواء المحيطة بهم وفي أي عصر كانت الأحداث, وتحديد الزمان والمكان مثل الليل والنهار ،تصوير خارجي ,تصوير داخلي (أي داخل الاستوديو).
أما المخرج فهو المسؤول عن توجيه الممثلين واختيارهم ليكونوا مناسبين لأدوارهم ،ومسؤول عن حركة الكاميرا ودقة أدائهم، وعند التصوير يصور المشهد عدة مرات ليستطيع المخرج فيما بعد ان يختار أفضل اللقطات للمشهد وهذا ممكن بفضل لوحة مكتوب عليها كلاكيت وعليها اسم الفيلم ورقم المشهد.
ويحتاج كل فيلم إلى ديكور وهي المناظر الخارجية أو الداخلية, ويقوم بذلك (مهندس الديكور) فهو يقوم بعمل ديكور كل مشهد بحسب ما هو مكتوب في السيناريو أين يقع وما هي مميزاته ويختار أيضا الأثاث المناسب لذلك.
أما مصمم الأزياء فهو الشخص الذي يقوم بتصميم الأزياء بما يتناسب مع العصر الذى يتحدث عنه الفيلم فإذا كان الفيلم تاريخي مثلا يختار ملابس تاريخية تناسب ذلك العصر.
وأما الماكيير فهو الذى يغير من شكل الممثل فيجعل منه رجل كبير في العمر أو مشوه أو ذو عاهة مثلا ,في حال كان هنالك حاجة لذلك عن طريق المكياج والأدوات الخاصة مثل وضع لحية أو تركيب شوارب.
كما يتضمن العديد من الأفلام على ممثلين بدلاء (دوبلير) وهم الذين يقومون بالمشاهد الصعبة في حال وجدت في الفيلم مثل القفزات الصعبة أو ركوب سيارة مشتعلة ويحلون مكان الممثل ويشترط ان يكونوا شبه الممثل الذي يؤدي دوره.
وأخيرا هنالك الكومبارس وهم الممثلين الصامتين , الذين يظهرون على الشاشة دون ان يكون لهم أي حوار مثلا (جمهور كرة قدم ,عمال في حقل, شباب في مظاهرة أو حفل زواج).