يعتبر المسرح المدرسي جزءً أساسياً من تجربة التعليم الشاملة التي تساهم في تنمية مهارات الطلاب وإثراء حياتهم الأكاديمية والاجتماعية، فهو يمثل منبراً للطلاب ليعبرًوا عن أنفسهم بشكل إبداعي ويكتشفوا مواهبهم المختلفة، كما أنه يعتبر أداة تعليمية قوية تساهم في تحفيز التفكير النقدي وتنمية مهارات التواصل والثقة بالنفس.
أحد أهم جوانب المسرح المدرسي هو قدرته على تعزيز التعلم الشامل فعندما يشارك الطلاب في إعداد وتقديم العروض المسرحية يتعلمون كيفية التعاون مع بعضهم البعض وتنظيم الوقت وحل المشكلات كما أنه يساعدهم على تنمية مهارات البحث والتحليل لفهم وتقديم الشخصيات والقصص وهذا يساهم بشكل كبير في تطوير قدراتهم العقلية والإبداعية بطريقة تعليمية ممتعة وملهمة.
بالإضافة إلى ذلك يعمل المسرح المدرسي كوسيلة لتعزيز المهارات الإجتماعية للطلاب، فهم يتعلمون كيفية التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بوضوح وثقة، ويدركون كيفية التعامل مع التحديات والأدوار المختلفة بطريقة رائعة،علاوة على ذلك يمكن للمسرح المدرسي أن يعزز الإدراك الثقافي للطلاب من خلال تقديم الأدوار المختلفة واستكشاف قصص من ثقافات متعددة ويفتح آفاقهم لفهم واحترام تنوع العالم من حولهم.
باختصار يعد المسرح المدرسي تجربة تعليمية ثرية وممتعة تعمل على تعزيز الإبداع والتفاعل الاجتماعي وتنمية المهارات الشخصية، لذلك يجب دعم المسارح المدرسية وتعزيزها في المناهج التعليمية لأنها تلعب دوراً حيوياً في تحقيق التعليم الشامل والمستدام.