تعتبر ضربة الشمس حالة طبية طارئة تحدث نتيجة تعرض الجسم لإرتفاع شديد في درجة الحرارة لفترة طويلة، خاصة أثناء العمل أو ممارسة الأنشطة في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس المباشرة، قد تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات خطيرة تشمل الدماغ وبعض الأعضاء الحيوية الأخرى.
وتشمل أعراض ضربة الشمس ما يلي: ارتفاع حرارة الجسم الشديد، تشنجات عضلية، التعرق الشديد،
الغثيان والدوار، الإنهاك الحراري، فقدان الوعي.
إذا لم يتم التعامل مع ضربة الشمس بسرعة، قد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تلف في الدماغ، الكلى، والعضلات، مما يمكن أن يسبب عواقب صحية خطيرة وقد يصل الأمر إلى الموت.
كيفية إسعاف المصاب بضربة الشمس:
الإتصال بالإسعاف فوراً: عند الاشتباه في حالة ضربة شمس، يجب طلب المساعدة الطبية الطارئة على الفور.
نقل المصاب إلى مكان بارد: يُفضل نقل المصاب إلى مكان بارد ومظلل للمساعدة في خفض حرارة جسمه.
تخفيض حرارة الجسم: يمكن استخدام كمادات باردة أو ماء بارد ووضعها على الجلد، خاصة في المناطق الساخنة مثل الرقبة، تحت الإبطين، وبين الفخذين.
تقديم السوائل: إذا كان المصاب في وعيه ويستطيع الشرب، يجب إعطاؤه الماء أو سوائل مرطبة، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول.
وعند وصول المصاب إلى المستشفى، يتطلب الأمر إجراء عدة فحوصات للتأكد من سلامته:
فحص الدم: لقياس مستويات الصوديوم والبوتاسيوم وتقييم حالة الجهاز العصبي المركزي.
فحص البول: لتحديد لون البول وفحص وظائف الكلى، إذ أن اللون الداكن قد يشير إلى مشاكل صحية مرتبطة بالقلب أو الكلى.
فحوصات وظائف العضلات: للتحقق من مدى تلف أنسجة العضلات، مثل انحلال الربيدات، والذي قد ينتج عن ارتفاع درجة الحرارة الشديد.
كما أن هناك أهمية للتدخل الطبي السريع والكفاءة في التعامل مع ضربة الشمس، يمكن أن ينقذ حياة المصاب ويمنع حدوث مضاعفات خطيرة، كالحفاظ على برودة الجسم وشرب كميات كافية من السوائل من الأمور الأساسية للوقاية من ضربة الشمس، خاصة في الأيام ذات درجات الحرارة المرتفعة.