في عالم تسوده التكنولوجيا وقلة الحركة أصبحت الرياضة ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، فهي الوسيلة الأهم للحفاظ على صحة الجسد، وتوازن النفس، ومقاومة ضغوط الحياة اليومية التي تؤثر سلبا على الإنسان.
ممارسة الرياضة بانتظام لا تتطلب معدات معقدة أو أوقاتا طويلة، بل يكفي الالتزام ببعض التمارين البسيطة يوميا لتحسين اللياقة البدنية، وتنشيط الدورة الدموية، وتقوية عضلة القلب.
كما تسهم الرياضة في تعزيز الصحة النفسية من خلال تقليل القلق والتوتر وزيادة الشعور بالسعادة نتيجة إفراز هرمونات مثل الإندورفين، والسيروتونين، أثناء النشاط البدني.
الرياضة أيضا تعزز الانضباط الذاتي وتقوي الإرادة وتغرس في النفس روح التحدي والمثابرة، و هي صفات تنعكس إيجابا على سلوك الفرد في العمل، والدراسة، والحياة الاجتماعية.
لم تعد الرياضة خيارا يمكن تأجيله أو الاستغناء عنه، بل أصبحت حاجة يومية لا تقل أهمية عن الطعام والنوم، وعلى المجتمعات والمؤسسات أن تشجع أفرادها على دمج الرياضة في روتينهم اليومي لضمان مستقبل صحي ونشط.
الرياضة في العصر الحديث ليست مجرد نشاط ترفيهي يُمارس في أوقات الفراغ، بل أصبحت حاجة يومية لا تقل أهمية عن الغذاء والنوم، فقد أثبتت الدراسات أن النشاط البدني المنتظم يساهم في تقوية الجهاز المناعي، وتحسين صحة القلب، وتنظيم الوزن، والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
وللرياضة أيضاً بُعد اجتماعي مهم، فهي تنمّي روح الفريق والتعاون، وتعلم الفرد الالتزام والانضباط, وقد أصبحت اليوم وسيلة لتقوية العلاقات الاجتماعية، سواء من خلال الفرق الرياضية أو النوادي أو حتى الأنشطة الرياضية المجتمعية.
ولذلك، من الضروري أن تتبنى الأسر والمدارس والمؤسسات ثقافة الرياضة اليومية، وتشجع على ممارستها من خلال توفير المساحات المناسبة والدعم المستمر، لأن الاستثمار في الرياضة هو استثمار في صحة الإنسان، وسعادته ومستقبله.