في إطار مبادرة إنسانية وتعليمية مبتكرة يعمل فريق من المتطوعين الأردنيين على مشروع رقمي يهدف إلى ترجمة المحتوى العلمي إلى لغة الإشارة بشكل مجاني مما يسهل وصول الناطقين بلغة الإشارة في الأردن والمنطقة العربية إلى المعرفة.
يهدف هذا المشروع إلى تلبية الحاجة المتزايدة لتوفير محتوى تعليمي متنوع ومتاح للجميع خاصة للأشخاص الصم وضعاف السمع الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى المعلومات العلمية والتربوية بلغتهم الأم، يقوم المتطوعون عبر الإنترنت مستفيدين من مهاراتهم في الترجمة والتقنية بتحويل مقاطع الفيديو والمحاضرات العلمية إلى فيديوهات مترجمة بلغة الإشارة.
تستند المبادرة إلى منصات رقمية تفاعلية تمكن المستخدمين من الوصول بسهولة إلى المحتوى مع التأكيد على جودة الترجمة ودقتها بما يتماشى مع المفاهيم العلمية المتنوعة، كما يهدف الفريق إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل مجالات متعددة من العلوم مما يعزز دمج الصم وضعاف السمع في المجتمع التعليمي بشكل أفضل.
تظهر هذه المبادرة مستوى عالياً من الروح التطوعية في الأردن حيث يتعاون شباب مفعمون بالحماسة ويتميزون بمهارات تقنية ولغوية وهم يعتبرون هذا العمل فرصة لتحقيق تغيير حقيقي في حياة الفئات التي بحاجة إلى الدعم وتسهيل وصولها إلى المعلومات.
يساعد التطوع الرقمي في رفع الوعي حول قضايا الصم وضعاف السمع ويدفع المؤسسات التعليمية إلى تبني أساليب تعليمية أكثر شمولية وتنوعًا.
يؤكد المتخصصون في مجالي التعليم والتقنية أن هذه المبادرات تمثل نموذجًا فعالًا لدمج التقنية مع العمل المجتمعي مما يسهم في تعزيز فرص تطوير العملية التعليمية وتحقيق المساواة في الوصول إلى المعرفة.
بفضل عمل هؤلاء المتطوعين أصبحت العلوم متاحة للجميع مما يبرز أن التطوع الرقمي يعد جسرًا فعليًا بين المعرفة والاحتياجات الخاصة ويمنح فرصة جديدة للتعبير لمن لا تُسمع أصواتهم.