في ظل قيادة المدرب الألماني هانز فليك، شهد نادي برشلونة تحولًا جذريًا، حيث عاد ليبهر عشاقه بأداء هجومي ساحر يعيد إلى الأذهان أمجاد الماضي، تحت إشراف فليك، أصبح الفريق قوة هجومية لا تقاوم، مسجلًا سبعة أهداف في مباراة واحدة مرتين، وستة أهداف في مباراتين أخريين، بالإضافة إلى تسجيل خمسة أهداف في عشر مناسبات، وأربعة أهداف في خمسة عشر مباراة.
هذا التألق لم يكن محض صدفة، بل نتيجة لثورة تكتيكية قادها فليك، حيث أجرى تحولات جريئة في أسلوب اللعب، مما أعاد برشلونة إلى الواجهة الأوروبية وليصبح في الترتيب الثاني بعد ليفربول. ففي مباراة ملحمية أمام بنفيكا، تمكن الفريق من قلب الطاولة وسحق بنفيكا بريمونتادا بأقدام رفينيا في الدقائق الأخيرة وتحقيق فوزًا مثيرًا بنتيجة 5-4، بفضل قرارات فليك الحكيمة عاد لقب التيكي تاكا قولًا وفعلًا للبارسا.
تحت قياده فليك لم يقتصر النجاح على النتائج فحسب، بل شمل أيضًا تطوير أداء اللاعبين. فقد شهدنا تألقًا لافتًا لخمسة لاعبين على الأقل، الذين أصبحوا يقدمون أفضل مستوياتهم، مما جعل برشلونة يلعب أفضل كرة قدم له من منذ رحيل الأسطورة ليونيل ميسي.
كما أن نادي برشلونة يواصل تألقه في الدوري الإسباني، مستعيدًا مكانته تدريجيًا في الصدارة، فبعد فوزه الباهر على إشبيلية بنتيجة 4-1، بأهداف ليفاندوفسكي، فيرمين لوبيز، رافينيا، واريك غارسيا، اقترب الفريق الكتالوني من القمة، مستفيدًا من تعثر غريميه ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة بالتعادل.
بهذا الانتصار أصبح برشلونة يعتمد على نفسه في سباق اللقب، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 48 نقطه، خلف ريال مدريد المتصدر ب 50 نقطه، واتلتيكو مدريد الثاني ب 49 نقطه.
تحت قياده فليك أظهر الفريق قوة هجومية لافته، مسجلًا 13 هدفًا أكثر من ريال مدريد و26 هدفا أكثر من أتلتيكو مدريد مما يعكس التحول الكبير في أداء الفريق.
إنها فترة ذهبية يعيشها برشلونه حيث يجمع بين الأداء الممتع والنتائج المبهرة، مما يعيد إلى الأذهان أمجاد الماضي ويشعل حماس الجماهير الكتالونية من جديد.