الفراغ .. والملل.. وعدم وجود
هوايات مفيدة
هذا ما يعاني منه أطفالنا في الوقت الحالي
وخصوصا مع بدايات العطلة الصيفية.
يلجأ الأطفال في أوقات فراغهم إلى مشاهدة الأفلام الكرتونية يوميًا،
والتي تجذب انتباههم ، حيث تتضمن مؤثرات بصرية وسمعية تبهرهم وتأخذهم إلى عالم من الخيال الجميل والغريب في ذات الوقت.
وتتنوع الأفلام الكرتونية بين السيئة وأخرى مفيدة، لذلك فهي سلاح
ذو حدين، ويجب على الوالدين وأفراد الأسرة التعامل مها بحذر وانتباه ويجب ليهم
مشاهدة الأفلام الكرتونية مع الأطفال ومعرفة إن كانت
تناسبهم أم لا.
تعد مشكلة العنف التي تحتويها هذه الأفلام المشكلة الأكبر إضافة
للعادات السيئة والتي قد تتسبب في حدوث مشكلات نفسية وسلوكية للأطفال.
ولهذا يجب على الأسرة معرفة  الآثار الإيجابية والسلبية لأفلام الكارتون وتأثيرها
على أطفالهم .
 نبدأ بالإيجابيات
والتي تكمن في تأثيراها على سلوك الطفل، وإكسابه بعض المهارات الحياتية والمعارف
ولو كانت قليلة، كما أنها تحتوي على حكايات مختلفة تساعد على تقوية العلاقات
الاجتماعية، وتحثهم على الالتزام بآداب الطعام والنظافة والتعاون.
تقدم أفلام الرسوم المتحركة باللغة
العربية الفصحى، مما يساعد الطفل على اكتساب مفردات جديدة، كما تساعد على تنمية
الخيال والإبداع من خلال الحكايات.
أما سلبيات مشاهده الرسوم المتحركة
نختصرها ونلخصها في عدد من النقاط المهمة، أولها؛ احتواء بعض الأفلام على العنف، مما
يؤثر على الصحة النفسية للطفل وينمي لديه الميول العدوانية، كما أن كثرة مشاهدة أفلام
الكرتون يؤثر على أنشطة الحركية والرياضية والقراءة  والتي يحتاج إليها الطفل.
طريقة دوبلاج هذه الأفلام تكون
بأصوات غربية وتشتمل على عادات وتقاليد مختلفة عن مجتمعنا الشرقي وبعيدة عن
الأخلاق الكريمة, وتؤثر أيضًا على تفاعل الطفل مع الأسرة والأصدقاء. 
وكل ما
سبق يؤدي بالتالي لمشاكل صحية وجسدية عند الطفل وأهمها إجهاد العين
نتيجة قضاء أوقات طويلة أمام التلفزيون.
لذلك
علينا الانتباه وتنظيم أوقات أبنائنا في السماح لهم بمشاهده هذه الأفلام, وكما وأشارت
الدراسات إلى أن مشاهدة الأفلام في الطفولة لفترات طويلة يعمل على تشتت الانتباه
وضعف التركيز لدى الطفل، وتؤدي إلى لجوء الطفل إلى العنف والعصبية الزائدة والتغير
في سلوكه نتيجة مكوثه لوقت طويل أمام أفلام الكرتون.