خلال مشاهدتي لبرنامج وثائقي حول الذكاء الإصطناعي أرعبني ما شاهدت وسمعت من متخصصين وعلماء حول مايسمى بالذكاء الإصطناعي AI .
لا يختلف اثنان على فوائد AI في الطب والصناعة والزراعة ومجالات كثيرة في الحياة، من حيث دقة التشخيص واختيار العلاج المناسب وحتى إجراء عمليات غاية في الدقة وهذا جيد لكن فريق من العلماء المعنيين بتطوير أدوية لبعض الأمراض أجرى اختباراً بسيطاً لمعرفة قدرة الذكاء الإصطناعي في الإستنتاج العلمي والبحثي ودرجة الآمان.
حيث قام الباحثون بقلب الصفر إلى واحد (وهي لغة البرمجة) ، وفي اليوم التالي انصعق الفريق من النتيجة، تخيلوا أنه بمجرد الضغط على زر enter أدى ذلك إلى عدد وصل لـ ٤٠ ألف مكون سام يمكن إنتاجها تفوق قدرة بعضها غاز VX الذي يقتل بسرعة ١٠ مرات من أي غاز سام آخر.
هذا الإستنتاج المرعب جعل هذا الفريق يشارك نتائجه مع المنظمات والوكالات البحثية الأخرى لتحذير الحكومات حول الإستخدام الخاطئ للذكاء الإصطناعي.
ومن جهة أخرى في مجال تطوير الأسلحة، بدأ الأمر بالطائرات المسيرة بدون طيار، والتي تطورت بشكل سريع وكان لها نتائج مبهرة على واقع كثير من الحروب، مثل حرب أرمينيا وأذرييجان، وكذلك الأمر في ليبيا والآن في الحرب الروسية الأوكرانية التي تعتبر نقطة انطلاقة تاريخية لتكنولوجيا الطائرات المسيرة.
الكثير من الفوائد البشرية يمكن استخدامها بالذكاء الإصطناعي، لكن الخوف هو من وقوع هذه التكولوجيا بأيدي خبيثة فالنتيجة حينها ستكون كارثية بكل تأكيد.
حينها نصل لقناعة أنه لا يمكن إنكار التنافس الدولي الشديد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فمقولات من كبار رؤوساء العالم "إن من يسيطر على الذكاء الإصطناعي سيسطر على العالم".
السؤال؟
أين نحن من هذه التكنولوجيا؟
ألا نستطيع العمل على تكوين بصمة خاصة بنا ؟
فلا ينقصنا كشباب أردني الذكاء ولا القدرة ولا الكفاءة، فقط التوجيه الصحيح والدعم والتركيز على البحث العلمي في هذا المجال لأنه سيكون مفتاح المستقبل.