في السنوات الأخيرة فرضت رياضة السكوتر نفسها على الساحة كأحد أكثر الأنشطة شعبية بين فئات المجتمع كافة من أطفال وشباب وحتى كبار السن، وساهمت سهولة ممارستها في الأماكن العامة دون الحاجة إلى تجهيزات معقدة أو اشتراكات في نوادٍ رياضية في انتشارها الواسع وتحولها من مجرد لعبة بسيطة إلى وسيلة ترفيه ونشاط بدني متكامل.
بدأ السكوتر كلعبة مخصصة للأطفال لكنه تطوّر مع الوقت ليصبح وسيلة تنقل عملية وأيضًا رياضة حقيقية تُنظم لها بطولات ومنافسات، خصوصًا في الدول التي احتضنتها مبكرًا، كما ظهر محترفون يؤدّون من خلاله حركات استعراضية مبهرة تجمع بين اللياقة والمرونة والإبداع.
تتميز هذه الرياضة بقدرتها على تقوية عضلات الجسم لاسيما الرجلين والبطن، بفضل اعتمادها على التوازن والدفع الذاتي، وهذا
ما يجعلها خيارًا مثاليًا لكل من يرغب في تنشيط جسده والدخول إلى عالم الرياضة بطريقة ممتعة وغير مملة.
ما يزيد من جاذبية رياضة السكوتر هو أنها مناسبة لجميع الأعمار فالأطفال يمكنهم تعلمها بسهولة، والشباب يجدون فيها وسيلة للترويح عن النفس أو التنقل السريع داخل المدينة، فيما يستفيد منها الكبار كجزء من نمط حياتهم الصحي خاصة عند استخدام السكوتر الكهربائي.
وتُعد هذه الرياضة من الأنشطة الآمنة نسبيًا خاصة عند الإلتزام بارتداء الخوذة وواقيات الركب، إذ يمكن ممارستها في الساحات العامة أو الشوارع الآمنة دون الحاجة لمكان مخصص.
وتتنوع أنواع السكوترات بين السكوتر العادي الذي يُستخدم للمشي أو الترفيه، وسكوتر التريك المخصص للحركات الاستعراضية، إلى جانب السكوتر الكهربائي العملي الذي يلائم التنقل اليومي.
لم يعد السكوتر مجرد وسيلة تنقل بل أصبح رياضة متكاملة تنشط الجسد وتحفّز الذهن وتعزز التفاعل مع المحيط، وكل ما يحتاجه الشخص هو سكوتر جيد ومساحة آمنة ورغبة بالحركة والباقي يتكفل به الشغف والممارسة.