تقنية النانو واحدة من أكثر التطورات العلمية والتكنولوجية إثارة للإهتمام في العقود الأخيرة،
وهي عبارة عن تقنية التلاعب في المواد والأشياء على مستوى ذرات وجزيئات على النانومتر وتحدث هذه التلاعبات على مستوى ذري دقيق.
وتستند إلى تحكم دقيق في المواد على مستوى النانومتر، أي على مقياس الألف من جزء واحد من المليمتر، وهذا يعني أبعادًا صغيرة بشكل لا يمكن تصوره ، وبفضل هذا التحكم الدقيق فإن تقنية النانو تمتلك القدرة على تغيير كل شيء من المواد إلى الأدوية وأجهزة الكمبيوتر .
وبالتالي تكون لها تأثيرات هائلة على الخصائص والأداء ، وهي مفيدة في العديد من المجالات وأبرزها، مجال الطب حيث تمكننا من تصميم أدوية مستهدفة تعمل على مكافحة الأمراض بشكل أكثر فاعلية وتقليل الآثار الجانبية فمثلاً، يمكن استخدام النانوجسيمات لتوصيل الأدوية إلى الأماكن المستهدفة في الجسم دون التأثير على الأنسجة الصحية، ولها أيضاً أثر كبير في تقدم وإزدهار مجال الإلكترونيات فبفضل حجم الموصلات النانومترية يمكن زيادة قدرة الأجهزة الإلكترونية وتقليل حجمها بشكل ملحوظ وهذا يعني أنه يمكن للأجهزة أن تصبح أصغر وأسرع وأكثر كفاءة من أي وقت مضى.
كما لها فوائد في مجال الطاقة، حيث تتيح لنا إنتاج خلايا شمسية أكثر كفاءة وأقل تكلفة ويمكن استخدامها أيضاً لتصميم مواد تمتص الضوء بشكل أفضل وتحوله إلى كهرباء بكفاءة أعلى .
وعلى الرغم من الفوائد الكبيرة التي تقدمها تقنية النانو إلا أن هناك بعض التحديات والقضايا المتعلقة بالسلامة والبيئة يجب التعامل معها بعناية، فقد تكون النانوجسيمات سامة في بعض الحالات وتحتاج إلى مراقبة وتنظيم دقيق .