جامع أبو درويش في منطقة الأشرفية هو مسجد تاريخي وفريد في بنيانه وهندسته ويعتبر معلماً بارزاً يزين عاصمتنا الحبيبة عمّان نظراً لشكله الملفت؛ اذ انه بني من حجارة بركانية سوداء وحجارة بيضاء فأصبح يشبه لوحة الشطرنج بشكله.
ويقع على أعلى جبل من جبال عمان القديمة وهو جبل الاشرفية . وقد تم إنشاء مسجد نادر بشكله الخارجي الجميل المكون من حجارة البناء البيضاء والسوداء البركانية ما بين عامي 1961 1962 حيث قام على بنائه المحسن من شخصيات عمان الحاج أبو درويش "مصطفى حسن شركس".
وجامع أبو درويش الواقع قرب حارة الأرمن في جبل الاشرفية يُعتبر معلماً بارزاً في عمان نظراً لإرتفاعه ولمنظره المدهش؛ اذ بني مستمداً طرازه المعماري من فن العمارة الإسلامية التي جمعت بين المملوكية والعثمانية من حيث التجانس والتماثل والألوان .
وعندما هم أبو درويش بوضع أساسات للمسجد أشار عليه أحد رجالات عمان وهو سعيد المفتي ببناء مدرسة وإقامة المسجد فوقها فكان ذلك.
واستعان الحاج ابو درويش عندما أراد بناء المسجد بالخطاط سامي نعمة، الذي أبدع بزخرفة جدرانه الداخلية.
بدأ بناء هذا الجامع، في الأربعينيات، المرحومان مصطفى حسن شركس وزوجته اللذين لم يرزقا بالأولاد.
عمل مصطفى شركس مديراً إدارياً في شركة نفط العراق وكان يملك الأرض التي بنى عليها المسجد، ولم يبخل بالإنفاق عليه حتى انه باع منزله وسكن بالإيجار لكي يكتمل بناؤه سنة 1961م وليكون من أجمل مساجد عمّان حتى يومنا هذا بل من أغربها شكلاً وهندسةً.
ولم يكتفِ بهذا بل أنه أيضاً بنى إلى جانبه مدرسة دينية لتعليم القرآن الكريم.
وبنى مدرسة حكومية تعرف اليوم باسم مدرسة محمد إقبال الأساسية وتتبع الى وزارة التربية والتعليم.
أما زوجته المرحومة فقد أطلق الناس عليها ام الجيش هذا اللقب لكثرة انشغالها في خدمة أسر أبناء القوات المسلحة اذ كانت تنفق الكثير من المال على أسر الشهداء وترعى الأرامل والأطفال.
وقد أوصى المرحومان بأن يدفنا في الجامع الذي بنياه، وكان لهما ذلك.
لم يرزق أبو درويش وزوجته بالذرية، ولكنهما اعتبرا أبناء الشهداء هم أبناؤهما.