في قلب الشرق الأوسط،
تبرز المملكة الأردنية كواحدة من الوجهات الفريدة التي تتسم بالتنوع الثقافي
اللافت، ويعود ذلك إلى تاريخها الذي شهد تعاقب العديد من الشعوب والحضارات متنوعة
الأصول على أراضيها لآلاف السنين.
تتنوع الأصول في الأردن
لتشمل العربية والشركسية والشيشانية والكردية وغيرها، مما يخلق مجتمعًا يتميز بتعدد
الهويات التاريخية واللغوية والدينية، ويظهر هذا التنوع في تراثها الثقافي، حيث
يحتفظ أبناؤها بعاداتهم وطقوسهم الفريدة.
تتجلى هذه التنوعات في
إنسجام إجتماعي يتسم بالتعايش والتفاهم بين مكونات المجتمع الأردني المتنوع،  ويشترك الأردنيون بغض النظر عن اختلافاتهم، في
قيم الكرم وحسن الاستقبال، وتحتل العائلة والعشيرة مكانة رفيعة، مما يبرز وحدة
المجتمع واحترامه للتقاليد.
تظهر الأردن كنموذج
للتعايش والإحترام المتبادل للأفكار والحريات، حيث تركز وزارة الثقافة على تعزيز
هذا التنوع من خلال رعاية المنتديات والمهرجانات، 
وتخصيص فعاليات سنوية للإحتفال بالتنوع الثقافي، وتسليط الضوء على التراث
الأردني وتعززه لدى الأجيال الجديدة بوسائل مبتكرة.
في هذا السياق، يعكس
المهرجان السنوي للتنوع الثقافي في الأردن إلتزامها بالمحافظة على التراث وتعزيزه،
ويشمل الحدث عروضًا فنية وحرف تقليدية، ويقدم تجربة فريدة للزوار من خلال تذوق
الأكلات الشعبية.
وتعد مبادرات وزارة
الثقافة نوعا من تعزيز هذا التنوع الذي يُظهر بوضوح الثراء الثقافي الذي يميز
المجتمع الأردني، ويمثل جزءًا لا يتجزأ من هويته الفريدة، وعليه تسعى للحفاظ على
التراث الأردني ونقله للأجيال القادمة، مما يعكس التزامًا بالوحدة وإحترام التنوع.