يعتبر مرض الفم واليد والقدم من الأمراض الفيروسية الشائعة بين الأطفال الصغار، والتي تسبب طفحًا جلديًا على اليدين والقدمين وتقرحات في الفم.
ويعد هذا المرض من الأمراض المعدية، إذ يمكن للفيروسات المسببة له أن تنتقل إلى الآخرين من خلال التعرض المباشر لإفرازات وسوائل من الشخص المصاب، والتي تتضمن اللعاب، إفرازات الأنف والحلق، البراز، الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال والعطس، السوائل من البثور.
ويكون المصابون ناقلين للعدوى بشكل أكبر خلال الأسبوع الأول من مرضهم، إلا أن الفيروس يمكن أن يبقى كامنًا في الجسم لأسابيع بعد زوال الأعراض، مما يعني أنه يمكن لبعض الأشخاص في بعض الأحيان أن ينقلوا الفيروس للآخرين لأيام أو أسابيع بعد اختفاء الأعراض.
وينتقل الفيروس من الجهاز التنفسي (أي الفم والأنف والرئتين) للأشخاص الآخرين لمدة 1 - 3 أسابيع، ومن البراز من أسابيع إلى عدة أشهر بعد بدء العدوى.
ويمكن للفيروس المسؤول عن الإصابة الانتشار من خلال الاتصال الشخصي بطرق مختلفة، وأبرزها ملامسة قطرات الجهاز التنفسي التي تحتوي على جزيئات الفيروسات بعد أن يسعل الشخص المريض أو يعطس، لمس شخص مصاب أو إجراء اتصال وثيق، مثل العناق أو مشاركة الأكواب أو أواني الطعام، ملامسة براز الشخص المصاب، مثل الأم التي تغير الحفاض للطفل المصاب ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم، لمس الأسطح الملوثة بالفيروس مثل مقابض الأبواب أو الألعاب ثم لمس العينين أو الفم أو الأنف.
لذلك نجد أن الإصابة بهذه العدوى تنتشر في مراكز رعاية الأطفال بشكل كبير.
ويشار إلى أنه في بعض الحالات النادرة يمكن الإصابة بالفيروسات عن طريق ابتلاع المياه الترفيهية، مثل المياه في حمامات السباحة، ويحدث هذا في حال عدم معالجة المياه بشكل صحيح في الكلور وتلوثها ببراز شخص مصاب.
ويمكن إبطاء أو إيقاف انتشار المرض والوقاية من الإصابة من خلال اتباع خطوات النظافة الجيدة عن طريق تطهير الأسطح التي تُلْمَس بشكل متكرر، مثل الألعاب، ومقابض الأبواب، وأسطح العمل وعدم مشاركة أواني الأكل أو الأكواب أو المناشف أو البطانيات أو الملابس والحرص على إبعاد الأطفال المصابين عن الأشخاص الأصحاء وغسل ملابس الطفل وفراشه.
إلى جانب الحرص على غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة قبل وبعد رعاية أي شخص مريض وتغطية الفم والأنف بالمرفق عند السعال أو العطس وتجنب لمس العينين والأنف والفم.