تعد الأسرة الخلية
الأولى بالمجتمع والعنصر الأساسي في استقرار الحياة الاجتماعية لدورها المهم في
التربية ونشأة الأطفال على الأخلاق الفضيلة، فإن الأم والأب عماد الأسرة وأساس
صلاحها.
وتعتبر الأسرة المكون
الأساسي للمجتمعات، فالأسرة السليمة تنشئ مجتمع سليم، نظرًا لدورها الكبير في
تكوين المجتمع، فكلاهما يُكمل الأخر.
يتأثر سلوك الأبناء
وشخصيتهم السوية بالتنشئة الاسرية السليمة، وبسلوك الأباء فإذا صلح الأباء صلح
الأبناء، كما أن توفير البيئة الهادئة المليئة بالأمان والطمأنينة والإتزان
البعيدة عن القلق و الإضطراب والمشاكل الأسرية.
وهناك عدة وظائف جوهرية
ومتنوعة للأسرة كالوظيفة البيولوجية، والتي تُعنى بالإنجاب لضمان استمرارية نمو
المجتمع وازدهاره، أما الوظيفة الثانية فهي التربوية والتي تُعنى بتكوين شخصية
الطفل السوية والسليمة لتكوين مجتمع سليم من خلال تربية الطفل على الأخلاق الفضيلة
والإتزان النفسي والعاطفي،  أما الوظيفة
الإقتصادية فتتمثل بمشاركة الأسرة بالإنتاج في سوق العمل من أجل تحسين مستوى المعيشة
.
كما أن من عوامل نجاح
وتماسك الأسرة،  في التواصل الإيجابي، حيث
يلعب التواصل دورًا مهمًا في تماسك الأسرة وتطور علاقاتهم ، كما أن عامل الإلتزام
مهم جدا، فعلى أفراد الأسرة الواحدة معرفة حقوقهم وواجباتهم ووضع الأسرة الأولوية
الأساسية بالحياة.
ومن عوامل تماسك الأسرة
أيضًا التقدير والمودة والتي يقصد بها التعامل بالمحبة واللطف الذي يخفف ضغوطات
الحياة على أفراد الأسرة الواحدة، إضافة إلى قضاء الأوقات سويًا خصيصًا في أوقات
العطل والفراغ ، مما يحفز على تدعيم أواصر المحبة والمودة لتكون أسرة سعيدة.
حرص الإسلام على تماسك
الأسرة واستقرارها من خلال إعطاء كل فرد منها دورًا يناط به، فقد كرم الإسلام
المرأة ورفع قدرها وأعطاها حقوقها في الميراث والتعليم ؛ نظرًا لدورها الكبير في
تكوين الأسرة السوية والسليمة المُتماسكة.