من الممكن اعتبار القلق مرض هذا العصر لانتشاره بشكلٍ واسعٍ بين الناس، البعض يدرك أنه مصابٌ به والبعض الآخر ينكر ذلك. يتميز اضطراب القلق العام بوجود أعراض قلق شديدة ومفرطة على أشياء لم تحدث، بل يكون الشخص في حالة توقع للخطر، فيسبب التوتر لنفسه وللأشخاص المحيطين به، ويمتاز قلقه بأنه يكون غير واقعي وغير مناسب للموقف الذي حصل معه فيقوم بتهويل الحدث وإعطاءه أكبر من حجمه. يسبب هذا القلق أعراضاً جسديةً أيضاً كالتعرق، تسارع دقات القلب، الأرق، الصداع، صعوبة التركيز، وغيرها من الأعراض التي تعيقه عن عيش حياته بصورة طبيعية. وقد تتولد لديهم اضطرابات أخرى مصاحبة كإضطراب الهلع والرهاب، الوسواس القهري، أو الإكتئاب.
الحلول لهذه المشاكل النفسية
يمكننا تقسيم الحلول مقترحة لأية مشاكل نفسية إلى أقسام، ومنها:
1- العلاج النفسي العلاج النفسي ويسمى أيضاً العلاج بالكلام أو التحدث مع الأخصائي النفسي، ويعتبر وسيلة لمساعدة المصابين بأمراض عقلية ونفسية متنوعة، ومشاكل عاطفية وإنفعالية متعددة، والمساهمة في التخلص من أعراض تلك الاضطرابات أو التحكم فيها حتى يستطيع الشخص أن يعيش حياته بصورة طبيعية واعتيادية. يقوم العلاج النفسي بعلاج صعوبات الحياة اليومية المتكررة كفقد أحد الأشخاص، أو المرض. أو اضطرابات نفسية محددة كالاكتئاب، والقلق، والفصام. وتختلف أنواع العلاج النفسي حسب الحالات، ويمكن الإعتماد عليه بالإضافة إلى علاج من نوع آخر كالأدوية وغيره ذلك.
2- الأدوية تعتبر الأدوية من الحلول التي تساعد على التخفيف من أعراض الاضطرابات النفسية، أو تكون داعمة لأنواع أخرى من العلاج، ولكنها لا تقوم بإنهاء المرض تماماً. هناك فئات كبرى شائعة تستخدم في علاج أغلب الاضطرابات، وهي: مضادات الاكتئاب. مضادات الذهان. مثبتات المزاج. مضادات القلق.