تتعرض الشقيقة غزة العزة وأهلها إلى وضع إنساني كارثي نتيجة الحرب الداميه التي يشنها العدوان الغاشم، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى يومنا هذا. 
ووصل الوضع الصحي بغزة لمستويات كارثية غير مسبوقة، وفقدت المستشفيات السيطرة نتيجة تكدس الشهداء والجرحى بأعداد هائلة يفترشون الأرض.
وأصبحت الطواقم الطبية عاجزة عن معالجة كافة المرضى نتيجة توافد مئات الجرحى بعد كل مجزرة، وعدم توفر الإمكانيات الطبية والسريرية و البشرية المتخصصة، و نقص في الموارد الطبية والإمدادات الطبية الأساسية، مما أثر على قدرة النظام الصحي على تلبية احتياجات السكان وعليه قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن قطاع غزة أصبح منطقة موت، وإن الوضع الصحي والإنساني في القطاع مستمر في التدهور، ودعا لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للسكان.
وتساءل تيدروس خلال مؤتمر صحفي في جنيف "في أي عالم نعيش عندما لا يمكن للناس الحصول على الغذاء والماء، أو عندما لا يتمكن أشخاص عاجزون حتى عن المشي من الحصول على الرعاية.
معرباً عن استنكاره لاستهداف المنشآت والطواقم الطبية في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، قائلا "في أي عالم نعيش عندما تتعرض الطواقم الطبية لخطر القصف أثناء قيامها بعملها؟ في أي عالم نعيش حين تضطر المستشفيات إلى إغلاق أبوابها لإفتقارها للكهرباء والدواء لإنقاذ المرضى، ولأنها أصبحت أهدافا للجيش الإسرائيلي؟"
وأشار تيدروس إلى أن "قطاع غزة أصبح منطقة موت حيث دُمّر جزء كبير من الأراضي، واستشهد أكثر من 29 ألف شخص، وفُقد كثيرون آخرون يفترض أنهم ماتوا، وأصيب عدد كبير جدا بجروح".
وحذر من أن مستويات سوء التغذية الحاد في قطاع غزة ارتفعت بشكل كبير، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع ووقف القصف الإسرائيلي، والسماح بوصول المساعدات للمحتاجين إليها، وأكد ضرورة أن تسود الإنسانية بدل القتل.