هندسة الجينات هي فرع من فروع علم الأحياء يهتم بتعديل المادّة الوراثيّة للكائنات الحيّة، وذلك عن طريق إضافة أو حذف أو تغيير بعض الجينات (الوحدات المسؤولة عن نقل الصفات الوراثية)، بهدف تحسين صفات الكائن أو علاجه أو استخدامه في مجالات مثل الزراعة والطب والصناعة.
العديد من الكائنات الحية انقرضت على مر السنين، ولم يتبقى منها إلا هياكلها و أحافيرها ولكن هذه الأحافير لم تكن مجرد عظام بلا فائدة، حيث قام العلماء بدراستها وتحليلها لاكتشاف الحمض النووي الذي كان و مازال موجودا فيها حتى يومنا هذا ليقوموا بنقل هذه الصفات الوراثية إلى حيوانات مشابهة بالصفات أو تركيب الجسم.
و بالفعل تمكن العلماء من نقل الحمض النووي لحيوان الذئب الرهيب إلى حيوان مشابه له تماما وهو الذئب الرمادي ووضعوا صفاته في أنثى الذئب الرمادي التي أنجبت ذئاب يحملون صفات قريبة من صفات الذئب الرهيب.
تمت هذه العملية بواسطة شركة تدعى (Colossal Biosciences) و تم إنجاب جراء من الذئاب الرهيبة، إلا أن هذه العملية تعرضت لانتقادات العديد من الناس،إذ أن الذئاب الصغيرة كانت لازالت تحمل بعض صفات الذئب الرمادي.
ولايزال الجدل عن مدى أخلاقية التعديل الوراثي لدى الحيوانات يطرح نفسه خصوصا مع التطور العلمي الهائل الذي يحدث في عصرنا؟
ويثير هذا الجدل العديد من القضايا البيئية والأخلاقية ومن بينها مدى تأثير هذه الحيوانات المعدلة وراثيا على البيئة الحالية؟ وهل يجب على الإنسان التدخل في الطبيعة بهذا الشكل؟
ويعتبر العديد من الناس أن التعديل الجيني قد يكون غير أخلاقي ومن الأفضل المحافظة على ما هو موجود بدلا من محاولة إرجاع أنواع من الحيوانات انقرضت وقد لا تكون قادرة على التكيف مع العصر الحالي.