ساعدني على إخراج هذه الفتاة من تحت الركام.. لا تزال على قيد الحياة.. بدأت أفتح عيني لإحاول تذكر ما حصل لي، لكنني لا أتذكر سوى صوت الإنفجار..
لكنني حمدت الله على أنني لا أزال على قيد الحياة.. ركضت نحو أمي لأجد وطني في أحضانها وما هي إلا دقائق وكنت أشاهد غزة بأبهى شكل لها... الباعة المتجولون ينادون على الفاكهة.. (يلا تع ذوق الشطة.. فلفل بنعمل منو شطة).. وأبو العبد يعد الحمص والفول وأمامه منقوشة الزعتر الغزاويه ما لها بديل مع كاسة الشاي بالمرامية...(يلا قرب جاي غزة الخضرا حلوة صارت) ودار أبو علي يجهزون لعرس علي.. ووالدته تزغرد وهي تقوم بعمل صرر الحلوى .. والفرح يملأ المكان..
وما هي إلا لحظات حتى استيقظت على صوت إنفجار جديد والجميع يصرخ من قريب وبعيد.. نزلت دموعي وقلت حلم غزي جميل.. غزة العزة..