تمكن الدراج الأردني عمر الزحيمات من محافظة الطفيلة من قطع مسافة 3000 كيلو مترًا على دراجته النارية الخاصة في ثلاثة أيام ،  محققًا حلمه بأداء مناسك العمرة. 
وقال الزحيمات: أنه استطاع أن ينهي  زيارته إلى مكة المكرمة  والعودة إلى الطفيلة خلال ثلاثة أيام  وأنه قام بالتخطيط لزيارة  مكة المكرمة بدراجته المتواضعة بشكل دقيق لمنع حصول أية أخطاء.
وأضاف  أنه عرض الفكرة على مجموعة من الدراجين من محافظة الطفيلة وباقي محافظات المملكة ،  لكنها لم تلق القبول من قبلهم ،  ليعقد العزم على وضع مسار واضح المعالم لمحطات رحلته والذهاب وحده في رحلة وجد فيها الكثير من الصعاب والتحديات  ، منها برودة الطقس و المسير لمسافات طويلة لوحده. 
وقال  أنه  تجاوز النصائح من قبل الأصدقاء بعدم خوض هذه التجربة لخطورتها إلا أنه أصر أن ينطلق بدراجته النارية من محافظة الطفيلة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة ، مستشعرًا برحلته بين وسط الصحراء وعلى طول ساحل البحر الأحمر ، عناء الأجداد عندما كانوا يستخدمون الجمال والخيول لأداء مناسك الحج والعمرة وما كابدوه في سبيل الله ، فيما  خاض تجربته منفردًا و مغامرًا  في رحلة ممزوجة بالإيمان والتحدي والمغامرة وسط الصحراء الخالية الخطرة، والمسافة الطويلة والمجهولة.
و تابع أن الدراجة التي استخدمها في رحلته من الأنواع العادية غير المؤهلة لقطع مسافات طويلة بسرعة لا تتجاوز 140 كيلو مترًا إلا أنه تمكن من الوصول إلى مكة عبر طريق الساحل ليقوم  بالدخول بالإحرام من ميقات الجحفة ،  ليسير  نحو 183 كيلو  مترًا دون وجود معدات الحماية الخاصة بـ الدراجين من خوذة ولباس خاص كونه كان في لباس الإحرام  ، وما رافق ذلك من صعوبات في المسير سواء في درجات الحرارة والغبار وغيرها.
وأكد "لقد كنت  قاصدًا شعيرة من شعائر الله العظيمة، فكنت واثقًا أن الله سيجعل من رحلتي هذه ذكرى لن تُنسى".
وبين الزحيمات أن رحلته تضمنت 10 محطات كان خلالها يسير في ساعات النهار على مدار يوم ونصف ذهابًا ومثلها في رحلة العودة ،  لافتًا إلى أنه لم يكن متخيلًا أنه سيسافر على دراجة مسافة 3 آلاف كيلو مترًا وحيدًا، لأن الرحلات من هذا النوع بحاجة إلى وجود  رفاق ، فضلًا عن توفر دراجة بمواصفات عالية ، ليعود إلى الطفيلة بعد تأديته مناسك العمرة.
المغامر الزحيمات يطمح أن يسجل أرقامًا قياسية في مسافات أطول والوصول إلى بلدان عربية وأجنبية أخرى حاملًا معه علم الأردن خفاقًا.