تتميز قرية ملكا التابعة
للواء بني كنانة في محافظة إربد، بوجود بركة طبيعية ذات موقع فريد تسمى ببركة العرائس،
حيث تقع بالقرب من الحمة الأردنية وسد الوحدة الأردني، مقابل هضبة الجولان ويفصل بينها
وبين هضبة الجولان نهر اليرموك. 
بركة العرائس ذات الاسم
والشكل الفريد تتميز بمياهها الصافية والنظيفة، وعلى أطرافها تنمو وتتشابك العديد من
أنواع النباتات والأشجار الكثيفة، حيث يمر الزائر من خلالها من قرية ملكا في منحدرا
بين الوديان وصولا لهذه البحيرة الجميلة.
وتُعدّ بركة العرائس موطناً
للعديد من أنواع الحيوانات، أهمها السلاحف المائية، والبط، والطيور المهاجرة، وتعتبر
البركة من أهم المواقع السياحية في شمال المملكة، حيث تتميز بجمالها الطبيعي الخلاب
من جبال ووديان يكسوها الخضار خاصة في فصل الربيع والصيف.
وتتوفر حولها العديد من
الأنشطة الترفيهية للزوار، مثل السباحة، وصيد الأسماك، ومراقبة الطيور النادرة في طريق
هجرتها، وبذلك تحافظ على التنوع البيولوجي البيئي للمنطقة.
كما تُساهم بركة العرائس
في تنمية الإقتصاد المحلي، حيث تُوفّر فرص عمل للسكان المحليين من خلال الأنشطة السياحية.
من جانب أخر تواجه بركة
العرائس خطر التلوث من بعض النشاطات البشرية غير المسؤولة مثل رمي النفايات، واستخدام
المبيدات الحشرية والصيد الجائر للحيوانات النادرة.
ومن المشكلات البيئة المؤثرة
عليها أيضا التغير المناخي العالمي، والتي تُؤدّي إلى نقص كمية المياه، مع زيادة حرارة
الجو، لهذا يجب العمل على حماية بركة العرائس من التلوث من خلال نشر الوعي البيئي،
وتطبيق القوانين البيئية الصارمة على المخالفين.
كما يجب العمل على تطوير
هذه البركة بشكل مستمر من خلال إنشاء مشاريع سياحية جديده صديقة للبيئة وتوفير فرص
عمل للسكان المحليين، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
بركة العرائس جوهرة طبيعية
فريدة من نوعها، يجب علينا العمل على حمايتها وتطويرها بشكل مستدام، لكي تُصبح وجهة
سياحية مميزة على المستوى العالم.