في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يعانيها الأردن، وخاصة مع ارتفاع أعداد الأطفال الذين يتسربون من المدارس، أُطلقت مبادرة "حقيبتي سرّ نجاحي" كأحد الحلول المجتمعية لإعادة هؤلاء الأطفال إلى التعليم وتمكينهم من استكمال دراستهم.
تستند المبادرة إلى جهود فريق من المتطوعين الأردنيين الذين يعملون على دعم الأطفال المتسربين من خلال برامج تعليمية وتوعوية، بهدف توفير بيئة ملائمة لهم للعودة إلى المدارس.
تركز المبادرة إلى حد بعيد على التواصل المباشر مع الأسر، وتقديم الدعم النفسي والتعليمي للأطفال الذين فقدوا الأمل في استكمال تعليمهم.
تسعى المبادرة إلى تلبية احتياجات الطلاب الأساسية من خلال توفير الحقائب المدرسية والكتب والقرطاسية، مما يخفف الأعباء المالية عن الأسر، ويحفز الأطفال على الانتظام في المدرسة.
بالإضافة إلى ذلك، تنظم المبادرة ورش عمل توعوية للأهالي توضح فيها أهمية التعليم وتأثيره الإيجابي على حياة أبنائهم ومستقبلهم.
من خلال المبادرة استطاع عدد كبير من الأطفال العودة إلى المدارس وتحقيق تقدم دراسي ملحوظ، مما يعزز من ثقة الأطفال وعائلاتهم في النظام التعليمي.
تعكس هذه المبادرة روح التعاون والتضامن بين أبناء المجتمع الأردني، حيث شارك فيها متطوعون، يجتمعون جميعًا حول هدف مشترك وهو محاربة التسرب المدرسي وتعزيز التعليم.
تشدد الجهات التعليمية على أن هذه المبادرات تؤدي دورًا أساسيًا في تعزيز السياسات الحكومية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم، وذلك بتقديم حلول عملية تلبي احتياجات الأطفال وعائلاتهم.
مبادرة "حقيبتي سرّ نجاحي" تتجاوز كونها مجرد حملة لجمع التبرعات أو توزيع الأدوات المدرسية؛ فهي تمثل قصة أمل وتجديد الثقة بقدرة المجتمع على التغلب على التحديات، واستغلال الطاقات الشبابية لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.