يعتبر مرصد طيور العقبة البوابة الأخيرة لهم في آسيا قبل الدخول لأفريقيا والأولى لهم عند عودتهم، وهو إبداع بيئي في استثمار المياه المعالجة لتوفير بيئات هامة لاستراحة الطيور خلال عبورها لثاني أهم مسار هجرة الطيور في العالم حيث يعتبر الأردن بمثابة نقطة استراتيجية تربط آسيا وأفريقيا.
نجد أنواعًا مختلفةً من الطيور من بيئات مختلفة منها المائية، الشجرية والصحراوية مقصدها الراحة والتزود بالغذاء، لتتمكن من مواصلة رحلتها في هجرتي الخريف والربيع من كل عام، حيث تم تسجيل 271 نوعًا من الطيور في مرصد طيور العقبة، وهي تمثل أكثر من 61 من الأنواع المسجلة في المملكة بشكل عام.
لتعيش تجربة مميزة في أحضان الطبيعة مراقباً لأنواع مختلفة وجميلة من الطيور، لا تدع الفرصة تفوتكم لزيارة مرصد طيور العقبة خلال مواسم الربيع والخريف والشتاء حيث دفء العقبة يجعل الطيور هانئة في المكان.
مرصد طيور العقبة يعكس أهمية التكامل بين الحماية البيئية والسياحة المستدامة، فهو يوفر موطنًا آمنًا للطيور المهاجرة، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بالطبيعة الخلابة في العقبة.
إن فرق الرصد العاملة في المرصد التابع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة تتابع يوميًا حركة الطيور لتسجيلها ومراقبتها سواء من حيث الأعداد أو السلوكيات أو الأنواع.
المرصد خلال السنوات الماضية أعلن عن تسجيل عدد من الطيور النادرة منها الأوز الصغير ذو الجبهة البيضاء وتكاثر لطائر البط حمراوي أبيض العينين المهدد بالانقراض على مستوى العالم مدرج على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة حيث يعتبر مرصد طيور العقبة الموئل المناسب لإقامة هذا النوع من الطيور خاصة خلال فصل الشتاء.
 كما تم تسجيل طائر آكل المحار أو آكل الصدفيات، والذي يعد أحد الأنواع التي تعد نادرة على مستوى الأردن.