تقدم التطور العلمي ليجعلنا ضمن عالم إفتراضي يحاكي الخيال ويعيدنا إلى أي زمان نريده، "تقنية الهولوجرام إحدى التقنيات التي تطبق عن طريق الليزر لإنتاج واقع افتراضي مجسم.
حيث سبقت تقنية الهولوجرام الحاسب الآلي في هذا المجال، وتعطي هذه التقنية صورا تخيلية مجسمة ثلاثية الأبعاد مسجِّلة لكل المعلومات، بعملية تسجيل لتداخلات الموجات الصادرة من شعاع الليزر على وسيط عالي الحساسية للضوء.
وينقسم شعاع الليزر إلى شعاعين ( شعاع المصدر وشعاع الجسم ) ويتقابلا على الوسيط الحساس، فيقوم بتسجيل التداخل بين الشعاعين ويظهر هذا التداخل على شكل ما يعرف فيزيقيًا باسم (هدب التداخل)، وعند إعادة إضاءة هذا الوسيط المسجل عليه هدب التداخل بنفس شعاع الليزر، يظهر فى الفراغ صورة مجسمة (ثلاثية الأبعاد) للجسم.
وقد تم تطوير صناعة الهولوجرام وإستغلاله فى مجال تصميمات العمارة الداخلية بشكل واسع النطاق , مثل عمل اللوحات الفنية الهولوجرامية، النموذج المعماري الهولوجرامي ، واللوحات الجدارية المتحركة ، والنوافذ الهولوجرامية ، والبلاطات الهولوجرامية ، وجميع هذه العناصر أصبحت تظهر في الحيزات الداخلية المعمارية.
كما يوجد أسلوب لعرض الهولوجرام على شاشات رباعية الأبعاد ، والتي يصعب ملاحظتها للمتفرج ، فتظهر لنا الصور المجسمة وكأنها حقيقية تندمج مع المتفرج، ويمكن للمتفرج أن يرتدي النظارة القطبية للحصول أيضا على عرض صورة ثلاثية الأبعاد باستعمال آلة عرض ليزر، حيث يمكنها عرض نسختين من نفس الصورة في نفس الوقت ولكن على محورين مختلفين، والنظارات القطبية تفصل بين الصورتين مما ينتج عنه أن كل عين ترى منظر مختلف لنفس الصورة، مما يجعلها تظهر مجسمة وتفيد في عمل المجسمات الجمالية في الحيز الداخلي.