تُعدُّ مواقع التراث الثقافي الأردنية من أهم عوامل جذب السياح إلى الأردن من الخارج، وتعتبر المواقع الأثرية في الأردن بمثابة حجر الأساس للقطاع السياحي، فهي تُظهر جميع معالم الحضارات التي تعاقبت على تاريخ الأرْدُنّ؛ لتصبح وجهةً يقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويعد المدرج الروماني من أجمل الطرز المعمارية في الأناقة التاريخية، و هو واحدًا من أعظم الآثار الرومانية، تم بناؤه في عهد الإمبراطور الروماني أنطونيوس بيوس في الفترة الواقعة بين 138-161 ميلادي، وهو عبارةٌ عن مسرحٍ له سلالم شديدة الانحدار وما يسمى بموطن الحضارات والثقافات قديمًا ومقصدا لإقامة الفعاليات والبرامج الثقافية المتنوعة ما بين فن وشعر وغناء وغيرها من الفعاليات، مما ساهم ذلك جذب السياحة الداخلية والخارجية كونه يعد من المناطق الأثرية التي لها معالم تراثية حاضرة بإرثها الثقافي حتى يومنا هذا.
وهناك عدة تسميات للمدرّج منها «المسرح الروماني» و«درج فرعون» و«الملعب الروماني» و«ملعب سليمان»، والذي يقع على سفح جبل الجوفة، وقد بُني تخليدًا لزيارة الإمبراطور مادريانوس لعمّان «فيلادلفيا القرن الثاني الميلادي».
و كان أمام المدرّج ساحة ترابية شاسعة تسمّى بـ«الميدان»، حيث كانت ملتقى أهل عمّان وزوارها قديمًا، في أيام الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية.
وأهم ما يميز المدرج الروماني عن باقي مدرجات عمّان تصميم بنائه النصف دائري إذ أنه متقن الأبعاد والارتفاعات، ما جعل نظام الصوت فيه ذو جودة عالية.