مع بداية عطلة المدارس تتحول المسطحات المائية وقناة الغور في دير علا الى ملاذ يمارس فيه العديد من الأطفال واليافعين هواية السباحة التي قد تشكل في بعض الأحيان خطر على حياتهم.
وقال رئيس لجنة مبادرة "لا للغرق في قناة الغور" مخلد الشهاب " لقد أطلقنا عدة مبادرات للحد من مخاطر السباحة في قناة الغور أو البرك الزراعية وتم مخاطبة الحكام الإداريين بالتعاون مع سلطة وادي الأردن للطلب من المزارعين توفير متطلبات السلامة العامة حول البرك الزراعية ومنع دخول الأطفال إليها كونها برك معدة للزراعة وليس للسباحة ".
وأوضح الشهاب "إن عدم توفر العدد الكافي من مواقع التنزه مثل برك السباحة خاصة في أجواء الاغوار الحارة صيفا أدى إلى لجوء المواطنين الى السباحة بهذه المواقع والتي هي غير معدة للسباحة ولا تتوفر فيها متطلبات السلامة العامة".
وبلغ عدد حالات الغرق في البرك الزراعية وقناة الغور الى ما يزيد عن 25 حالة غرق خلال السنوات الثلاثة الماضية حسب رئيس لجنة المبادرة.
وعلى الرغم من حجم الفاجعة التي أصابت العديد من الأسر على امتداد مناطق الأغوار فما يزال المشهد يتكرر من قبل أطفال ويافعين يتخذون من السباحة في قناة الغور ملاذا للتخلص من لهيب شمس الأغوار وإطفاء حرارة أجسادهم.
ويؤكد الشهاب، أن سلطة وادي الأردن قامت ببناء وتركيب السياج على امتداد القناة خاصة  بالمناطق المحاذية للقناة، ورغم اعتداء البعض على السياج فإن السلطة تقوم بشكل دائم بإعادة بنائه إضافة الى وجود فرق الحماية التي تراقب أية اعتداءات على جسم القناة ومنها السباحة في قناة متعددة أصلا لأغراض الري ومصممة وفق مخطط لجر وسحب مياه الري وليس لأغراض السباحة، إضافة الى وضع الإشارات التحذيرية التي توضح خطورة السباحة بالقناة.
وحول دور المبادرة بين " أقمنا العديد من المحاضرات التوعوية لطلبة المدارس وقمنا بتوزيع نشرات وبوسترات في جميع مناطق وادي الأردن خاصة في لواء ديرعلا.
وأضاف "إن تحفيز القطاع الخاص على إقامة برك للسباحة تكون ضمن المواصفات الهندسية التي تضمن سلامة مرتاديها، وتشجيع الأندية الشبابية والبلديات على إقامة متنزهات متكاملة من بيها برك السباحة من أهم الحلول للقضاء على هذه السلوكات  علما بأنه يوجد بركة سباحة تعود لجمعية الوادي الخصيب أسست وفق مواصفات تضمن السلامة العامة إضافة الى مسبح اخر بالقطاع الخاص لكن هذا لا يغطي جميع مناطق وادي الأردن مما يجعل التوجه للسباحة في القناة والبرك الزراعية قائما من قبل الشباب".