نهر الزرقاء أو ما عرف باسم سيل الزرقاء، وكان يطلق ليه قديما نهر التماسيح. ويعد ثاني أكبر روافد نهر الأردن بعد نهر اليرموك، وهو ثالث أكبر نهر في المنطقة من حيث التصريف السنوي، إذ يبلغ معدل التصريف السنوي لهذا النهر في منطقة دير علا حوالي 83 مليون مترٍ مكعب.
ويبلغ طول هذا النهر حوالي 70 كم, ويتراوح عرضه من 7 إلى 10 أمتار، أما مساحة حوضه
تبلغ حوالي 3400 كم².
وينبع هذا النهر من العاصمة الأردنية عمان متجهاً إلى الشرق عبر منطقة عين غزال ثم إلى مدينة الرصيفة فمدينة الزرقاء، حيث ينحني ويبدأ جريانه باتجاه وادي الأردن قاطعاً مدينة جرش وعجلون والبلقاء، ويصب أخيرًا في بحيرة جرش.
يرجّح العلماء الجيولوجيون أن عمر النهر يبلغ حوالي 30 مليون عام، وقد اكتُشف في آثار عين غزال في اكتشافات السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، حيث استُخرجت تماثيل من العصر الحجري الحديث والتي صنعت منذ حوالي ستة آلاف سنة قبل الميلاد.
كما وتشير تشير المكتشفات الأثرية على طول مجرى النهر إلى أن المنطقة كانت غنية بالنباتات والحيوانات في الماضي وتعود إلى العصر الطباشيري السفلي (135 مليون عام). 
قال عنه ياقوت الحموي: نهر عظيم، غزير المياه، وفيه سباع كثيرة مذكورة بالضراوة، وتكثر حوله النباتات الملتفّة وأشجار القصب، وما زال الناس يتذكرون سوق السمك الذي كان مقامًا بجوار السيل في عمّان، حيث كان الصيادون يجلبون ما يصطادون من نهر الزرقاء إلى تلك السوق لبيعه.
في العقود الثلاثة الماضية، تعرّض نهر الزرقاء لاعتداءات كبيرة من قبل بعض المصانع، فتحولت مياهه النقية إلى مياه عامدة، إضافة إلى وجود عدد كبير من مخارج مياه الصرف الصحي التي تصب فيه دون رقابة جديّة من الحكومات المتعاقبة؛ وبعد إنشاء وزارة للبيئة في الأردن بدأ بالاهتمام بسيل الزرقاء لإعادة الحياة إليه من جديد.