في أزقة القاهرة القديمة وبين أروقة المساجد والقصور ينبض فن الأرابيسك بروح مصرية أصيلة تعكس عبق التاريخ وحرفية الصانع المصري.
يُعد الأرابيسك فن الزخرفة الهندسية والنباتية الذي يُنحت بدقة وإتقان على الخشب وغالبًا ما يُستخدم في تزيين الأبواب والنوافذ والأثاث وحتى الأسقف.
هذا الفن الذي يعود لأزمنة الفاطميين والمماليك لا يزال حيًا في مصر حتى اليوم حيث يُمارسه حرفيون في مناطق مثل خان الخليلي والسيدة زينب ويتميّز بتكرار الأشكال المتناغمة التي تخلق لوحات بصرية تأسر الناظر وتمنح المكان روحًا فنية وروحانية في آنٍ واحد.
ورغم أن التكنولوجيا الحديثة أثرت في الإقبال على الصناعات التقليدية إلا أن الأرابيسك لا يزال يحتفظ ببريقه مدعومًا بشغف الحرفيين واهتمام بعض المهندسين المعماريين بإدخاله في التصاميم الحديثة.
ويبقى فن الأرابيسك أحد رموز الهوية الفنية لمصر شاهداً على تراث غني وحرفة تتوارثها الأجيال بحب وفخر.