التلوث البلاستيكي من
أخطر النفايات التي تؤثر في البيئة بطريقة سلبية من خلال المخلفات البلاستيكية بمختلف أنواعها
وأحجامها، وارتفاع معدلات تصنيع البلاستيك في العالم أدى إلى تدهور البيئة وتفاقم مشكلاتها.
البلاستيك يعتبر من
المواد الذي يحتاج إلى فترات طويلة جدًا، حتى يصل لمرحلة التحلل، وبالتالي يشكل تهديدًا مباشرًا على
النظم البيئية للمحيطات والغابات، وحتى على الأشخاص الذين يعتمدون على الموارد البحرية والزراعية
لتأمين الغذاء والدخل المادي.
من أسباب ازدياد أعداد
النفايات البلاستيكية عدم التخلص الصحيح من النفايات البلاستيكية، سواء عن طريق رميها في الطبيعة أو عدم إعادة تدويرها بشكل مناسب، يؤدي إلى تجمعها وتراكمها في البيئة واستخدام العديد من
المنتجات البلاستيكية مرة واحدة، ثم يتم التخلص منها، مثل الأكواب والأطباق
والأكياس البلاستيكية، هذا يزيد كمية النفايات البلاستيكية.
ويمكن للنفايات
البلاستيكية أن تنتقل من اليابسة إلى البحار والمحيطات عن طريق الرياح والأمطار والأنهار، وهذا يسبب
تلوثًا بلاستيكيًا كبيرًا في المياه، ويؤثر في الحياة البحرية.
تواجد المخلفات
البلاستيكية في المحيطات والبحار يعيق بشكل كبير حركة ونشاط الكائنات البحرية،
ويؤدي أيضًا إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك؛ بسبب تناولها للمخلفات البلاستيكية؛
مما يعمل على انسداد القنوات الهضمية للأسماك وبالتالي موتها، لذلك لا بد من
الاهتمام بنظافة الشواطئ وعدم رمي المخلفات البلاستيكية داخل البحر حفاظًا على
الثروة السمكية والكائنات البحرية الموجودة في البحار والمحيطات.
من الحلول المهمة للحد
من هذه الظاهرة البيئية الخطيرة على البيئة، التوعية بأهمية إعادة التدوير
والتقليل من استخدام البلاستيك
الأحادي الاستخدام، وتشجيع الابتكارات في مجالات بديلة للبلاستيك، بالإضافة إلى عمليات تنظيف الشواطئ
والأنهار لإزالة النفايات البلاستيكية من البيئة، والعمل على تفعيل نشرات توعوية من
خلال وسائل الإعلام حول خطورة المخلفات البلاستيكية على البيئة، وتفعيل العمل
التطوعي بين الشباب من خلال حملات النظافة للغابات والشواطئ لنكون في بيئة نظيفة
آمنة من أي تلوث يضر بها.