يعتبر القولون العصبي من الأمراض الشائعة، والتي أثبتت الدراسات وجود علاقة وثيقة عند المصابين بالقولون العصبي وبانخفاض الناقل العصبي السيروتونين، والذي يرافق الشعور بالقلق والاكتئاب والوسواس.
ولهذا سمي بالقولون العصبي، لأنه يؤثر في الحالة النفسية العصبية عند الإنسان، حيث يتسبب القولون العصبي في تراكم الغازات في المعدة، مما يؤدي إلى حدوث الانتفاخ، الذي يؤثر سلبًا على العضلات الموجودة بين منطقتي الصدر والبطن، المعروفة باسم "الحجاب الحاجز"، حيث يعيق حركتها ويضغط عليها، لذلك يشعر المصابون بهذا الاضطراب الهضمي وضيق التنفس.
وللتخفيف من آثار القولون العصبي هناك عدة أغذية وممارسات منها، تناول سبع تمرات في الصباح كفيلة بشحن الجهاز العصبي عند الإنسان بالعناصر التي تمنع تناقص النواقل العصبية وخلل العناصر التي تعمل على مستوى الخلايا العصبية.
كما أن ممارسة التمارين الرياضية تخفف الآلام الناتجة عن القولون، والابتعاد عن الضغوطات النفسيّة والتوتر والقلق الشديدين والإكثار من شرب السوائل وخاصّةً الماء.
ولا بد من اختيار النمط الغذائي المناسب والابتعاد عن مسببات هيجان القولون مثل الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطّة الحارّة، والبقوليات الجافة كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب والملفوف، والإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف بالتدريج تفادياً لتشكّل الغازات، لأنّ الألياف تساعد على التخلّص من الإمساك.
وتساعد إضافة التوابل المهدئة للقولون إلى الطعام بالتوفيق من حدة الألم مثل الكمّون، والبابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة.
وللتدخين والكافيين آثاره السلبية على القولون وتهيجه، مثل القهوة والشاي وتجنّب الأطعمة التي تحتوي على الفركتوز واللاكتوز مثل منتجات الحليب البقريّ.
كما أن أخذ قسط كافٍ من النوم في الليل يساعد على التخفيف من الأعراض، إلى جانب ذلك استخدام مجموعة من المستخلصات العشبية المحفوظة بخل التفاح الطبيعي وزيت الزيتون البكر الطبيعي.