الطموح قيمة مهمة من قيم الحياة والتي لا يحيا الإنسان إلا بها، وهو ما يجعل لحياة الإنسان معنى يمكنه القتال من أجله ليوم جديد، وهو ما يجعله يعمل باستمرار على التطوير من ذاته.
والطموح يخلق قيمة ومعنى لحياة الإنسان، وهو ما يجعل الإنسان يتحلى بالصبر على الأزمات، ويرى الأمل في حياة أفضل، والطموح يخلق الروح التنافسية داخل الإنسان، حيث يحاول في كل يوم أن يكون نسخة أفضل من نفسه.
والطموحات الأكثر نجاحا هي التي تكون أفعالا مجسدة، وليس التي تبقى مجرد تمنيات تراود النفس ولا ترقى إلى الواقع والعمل الملموس، مما يعني وجود مرتكزات ودعامات تحتاج لها طموحاتك لتنجح.
والطموح هو صفة الناجحين الذين يتربعون على رأس القمة دوماً  و مخطئ  من يظن أن هؤلاء الناجحين قد حققوا نجاحهم وحصلوا عليه على طبق من ذهب، فالنجاح إبن الصبر وأخ الجد والمثابرة، ورفيق الطموح فهو ذلك الدافع الذي يحرّك الإنسان دوماً ويدفعه نحو حلمه في كل ساعة وكل دقيقة ليحقق أهدافه
ويشعر بلذة النجاح التي تعود على الفرد والمجتمع بالخير  فتتمثّل بتسهيل طريق النجاح أمامه وتخليصه
من وقت الفراغ الذي قد يوقعه بالزلّات، فالإنسان الطموح مشغول دوماً في تحسين قدراته، واكتساب
مهارات جديدة وبالقيام بمحاولات عديدة بالإضافة إلى أنّه ما يجعل الإنسان يشعر بقيمة نفسه عن طريق
العمل وتحقيق الرسالة التي خلقنا المولى عزّ وجل من أجلها وبالتالي فهو يولّد في الإنسان مشاعر الإنجاز.
وقال المتنبي يوماً: عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العزائم وتأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ.