في ظل التحديات البيئية وارتفاع تكاليف الطاقة التقليدية، أصبحت الطاقة المتجددة الخيار الأمثل لدول العالم.
واتجه الأردن خلال السنوات الأخيرة نحو الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتأمين احتياجاته وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ويُعد الأردن من الدول الغنية بمصادر الطاقة المتجددة، حيث يتمتع بسطوع شمسي ما يجعلها بيئة مثالية لمشاريع الطاقة الشمسية إضافة إلى ذلك، تتميز بعض مناطق المملكة بسرعات رياح مناسبة، وهو ما استغلته الحكومة لإطلاق مشاريع في معان، لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
الطاقة المتجددة تساهم في تقليل فاتورة الطاقة المستوردة، ما يخفف العبء على الموازنة العامة كما توفر فرص عمل جديدة في مجالات التشغيل والصيانة، وتفتح آفاقًا للاستثمار المحلي والأجنبي في قطاع الطاقة النظيفة.
ولا يقتصر أثر الطاقة المتجددة على الاقتصاد فحسب، بل يمتد إلى البيئة فالاعتماد على الشمس والرياح يقلل من الانبعاثات الكربونية الضارة التي تؤدي إلى التغير المناخي، ما يجعل الأردن شريكًا في الجهود العالمية لمكافحة الاحتباس الحراري وحماية الكوكب.
رغم هذه الإيجابيات، لا تزال هناك تحديات، أبرزها ارتفاع كلفة البنية التحتية والحاجة إلى تطوير التشريعات لجذب الاستثمارات
لكن بوجود الإرادة السياسية والدعم الحكومي، فإن الأردن يسير في الطريق الصحيح نحو مستقبل أخضر.
إن الاستثمار في الطاقة المتجددة ليس مجرد خيار اقتصادي، بل ضرورة استراتيجية لضمان الأمن الطاقي وحماية البيئة للأجيال القادمة، اليوم ونحن نخطو نحو هذا المستقبل، علينا أن ندرك أن كل خطوة نحو الطاقة النظيفة هي خطوة نحو أردن أكثر استدامة وحياة أفضل للجميع.