تَتميز منطقة ناعور بالمساحات الخضراء الواسعة ، والمناخ المعتدل على مدار العام ، مما أسهم بانتشار الغابات الحرجية الجميلة.
تعتبر هذه الغابات شكل من أشكال الطبيعة الخلابة و الساحرة التي تجذب السائح والمُتَنزه ، إضافة إلى موقعها المتوسط بقلب العاصمة الأردنية عمّان وتَنوع تضاريسها وكثرة الينابيع والسيول الموجودة فيها ، تُعد ناعور من المناطق المرتفعة والتي تطل على غور الأردن وتتصل به من خلال وادي أبو سليط والذي يسمى بجنة ناعور .
أُطلق اسم جنة ناعور على وادي أبو سليط ؛ نظرًا لشدة خضاره الدائم وجماله القائم على مدى النظر ، و ينابيعه المنهمرة من أعالي الجبال لتروي الأراضي من حولها وتُكَّون تربة خصبة يستفيد منها المزارعين على مدار العام لإنتاج أجود المحاصيل على هذه الأراضي .
تَنبسط مساحة واسعة من الأراضي ذات التربة الخصبة الصالحة للزراعة صيفًا وشتاءً ، لتُشكل لوحةً فنية تتمايل فيها الغابات الحرجية على حفيف الهواء النقي مع مختلف المحاصيل على أراضي وادي أبو سليط.
تُعتبر المياه المنهمرة من أعالي الجبال تجمع لمجموعة عيون وينابيع من جبال ناعور ، وهي مياه تكونت من أمطار فصل الشتاء ، وهذه الينابيع هي عبارة عن عيون مياه متفرقة تروي أكثر من جهة من الأراضي ، من أراضي ناعور وصولاً إلى أراضي الغور الأردني .
تصب وتمتد هذه الينابيع في وادي أبو سليط ، و يُستفاد منها على أكثر من حِذا كالسياحة ، والاستجمام ، والتأمل، واستخدامها للزراعة في الأراضي المحيطة بالوادي والجبال الشاهقة التي تنبت بها المحاصيل المختلفة.
أعتبر أهالي منطقة ناعور هذا الوادي قطعة من الجنة لجماله وخضاره و لطيب أرضه وخصوبة تربته ، ولإنتاجه المحاصيل الصيفية والشتوية مثل الجوافة والعنب والتين والزيتون .
شَكل وادي أبو سليط و وينابيعه المنحدرة من أعالي جبال لواء ناعور وجهة لمن يُريد الهرب من صخب الحياة، ومقصد لكل سائح ومُتَنزه ، ليتأمل جمال هذا المكان وطيب الهواء فيه وعذوبة مياهه .