النوم العميق ليس مجرد فترة راحة للجسد، بل هو عملية حيوية يعيد فيها الدماغ والجسم تنظيم نفسيهما وتجديد طاقتهما، في هذه المرحلة ينخفض معدل ضربات القلب، وتتباطأ عملية التنفس، وتسترخي العضلات، بينما ينشط الدماغ في إصلاح الخلايا وتثبيت الذكريات وتنظيم الهرمونات.
الدراسات الطبية تؤكد أن النوم العميق يلعب دورًا أساسيًا في تقوية جهاز المناعة، وزيادة القدرة على التركيز، وتحسين المزاج، الأشخاص الذين يحظون بساعات كافية من النوم العميق يقل لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والاكتئاب، مقارنة بمن يعانون من قلة النوم أو النوم المتقطع.
للوصول إلى نوم عميق، ينصح الخبراء بوضع جدول نوم ثابت، وتجنب الشاشات قبل ساعة من النوم، وتهيئة غرفة مظلمة وهادئة ذات درجة حرارة مناسبة كما أن ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول وجبة عشاء خفيفة، يساعدان على تحسين جودة النوم.
النوم العميق لا يمنح فقط جسدًا أكثر صحة، بل ينعكس أيضًا على الصحة النفسية؛ فهو يقلل من مستويات التوتر، ويعزز القدرة على التحكم في الانفعالات، ويزيد من الشعور بالطاقة والحيوية خلال النهار.
يمكن القول إن النوم العميق هو المفتاح الخفي للحفاظ على التوازن الجسدي والنفسي إنه ليس رفاهية، بل حاجة أساسية، مثل الغذاء
والماء، تستحق أن نمنحها أولوية في حياتنا اليومية، لنعيش حياة أفضل كل يوم.